دراسة لا تذهب للنوم وأنت غاضب من شريكك
لا تتجه للنوم أبداً وأنت غاضب، هذا ما تقوله الحكم والجدات منذ القدم، ولكن هل لها من تأثير على الصحة؟

بيّنت نتائج دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية Nature Communications أن الخلود للنوم وأنت غاضب دون حل المشاكل مع الشريك على وجه الخصوص، سيعزز هذه المشاعر السلبية لديك!
فالنوم بساعدنا في التعلم وحفظ المعلومات والذكريات، إلا أن هناك بعض الذكريات التي لا نحتفظ بها مثل تلك المرتبطة بأحداث صادمة، ولكن أشار الباحثون بأن الإنسان يكون قادراً في المقابل على تعزيز المشاعر السلبية وذلك في محاولة للتعايش مع هذه الأحداث المؤلمة.
وأوضح الباحثون أن الفشل في قمع الذكريات الغير مرغوب فيها مرتبط بعدد من الإضطرابات النفسية مثل الإكتئاب واضطراب الكرب التالي للرضح Post traumatic stress disorder، ومع الوقت الذكريات العاطفية قد تصبح مقاومة للقمع. (اختبر نفسك..هل تعاني من الإكتئاب؟)
لذلك رغب الباحثون بمعرفة أثر هذه المشاعر من خلال استهداف 73 رجلاً وطلب منهم في البداية التعرف على بعض الوجوه والصور ليتمكنوا من تذكرها لاحقاً، وخلال التجربة تم قياس نشاط الدماغ بواسطة جهاز تصوير الرنين المغناطيسي الوظيفي fMRI.
ووجد الباحثون أن مشاهدة المشتركين لنفس الوجوه والصور بعد 24 ساعة من التعرف عليهم وبعد الحظي بليلة نوم جيدة، كانوا أكثر قدرة على التعرف على هذه الوجوه والصور، مقارنة بمشاهدتهم بعد 30 دقيقة من التعرف عليهم.
وأشار الباحثون أن النوم يساعد حقاً في تعزيز المشاعر ويكمن الخوف هنا من مشاعر الغضب والحزن، لذلك ينصح بعدم النوم دون تفريغ هذه المشاعر والتحدث مع الشريك حول كل ما يزعجه.