لصقات النيكوتين ليست أنجع من لصقات العلاج الوهمي للإقلاع عن التدخين أثناء الحمل
بحث شمل نحو 400 امرأة حامل، لم يجد فروقات كبيرة بين لصقات النيكوتين وبين لصقات العلاج الوهمي فيما يتعلق بنسب الإقلاع عن التدخين ووزن المولود
إن التدخين أثناء الولادة لا يعرّض صحة الأم فقط للخطر، فحسب، بل إنه يشكل عامل خطورة للعديد من النتائج غير المرغوب فيها لسير الحمل وصحة الجنين، والتي قد تكون بعيدة الأمد. على الرغم من أن هناك نسبة كبيرة من النساء ينجحن في الإقلاع عن التدخين أثناء الحمل، إلا أن هناك نساء لا ينجحن في ذلك. نحو 26% من النساء في إنجلترا يدخنّ في السنة التي تسبق الحمل، مقابل 12% ممّن يدخنّ أثناء الحمل.
توصّل بحثان تحليليّان تلويان (meta-analysis)، بالإضافة إلى بحث آخر، إلى نتيجة يتضح بموجبها أن بدائل النيكوتين (NRT) ليست ناجعة من أجل الإقلاع عن التدخين أثناء الحمل، إلا أنه لم تكن في هذه الأبحاث ملاءمة لمستوى النيكوتين الذي يرتفع أيضه أثناء الحمل. كانت مدة استعمال البدائل قصيرة، وكانت نسبة الاستجابة منخفضة.
أراد الباحثون، في هذا البحث، أن يختبروا نجاعة لصقات النيكوتين بالمقارنة مع لصقات العلاج الوهمي من خلال بحث عشوائي مراقب ومزدوج التعمية. من أجل ذلك، تم تجنيد نحو 400 امرأة حامل، كنّ يدخنّ 5 سجائر في اليوم، ولم ينجحن في الإقلاع عن التدخين بدون مساعدة. لقد تم تزويدهن بلصقات النيكوتين/العلاج الوهمي منذ الإقلاع عن التدخين وحتى الولادة. طُلب من النساء الاستمرار في استعمال اللصقات حتى وإن عدن للتدخين. تمت ملاءمة مستوى النيكوتين من أجل التوصل لـ 100% بديل للنيكوتين. لقد حصلت النساء على دعم سلوكي أيضًا.
لم تكن هناك فروقات كبيرة بين المجموعات بما يتعلق بنسبة الإقلاع عن التدخين أو بما يتعلق بوزن المولود بين NRT والعلاج الوهمي. تم التوصل إلى إقلاع كامل لدى 5.5% من النساء في NRT ولدى 5.3% في العلاج الوهمي. كانت نسب الاستجابة عالية - 85% في مجموعة النيكوتين و-83% في مجموعة العلاج الوهمي. كان وزن المولود المتوسط 3,065 غرام في مجموعة NRT، مقابل 3,015 غرام في مجموعة العلاج الوهمي. ضغط الدم الانبساطي (Diastolic Blood Pressure) كان أعلى بقليل في مجموعة النيكوتين بالمقارنة مع مجموعة العلاج الوهمي.
هل هذا يعني أنه يجب التخلي عن بدائل النيكوتين أثناء الحمل كليًا؟ وفقًا للمقال المحرر، فالإجابة هي لا. إن إمكانيات العلاج التي يمكن تقديمها للنساء الحوامل من أجل الإقلاع عن التدخين قليلة جدًا، نتيجة لعدم توفر المعلومات بشأن السلامة.
أظهرت أبحاث، أجريت خارج نطاق فترة الحمل، نجاعة للدمج بين بدائل النيكوتين سريعة الفعالية ولصقات النيكوتين، ويجب اختبار هذا الاتجاه الممكن. اتضح أن العلاجات السلوكية ناجعة للنساء الحوامل. يتوجب على الطبيب المعالج أن يقدم توصياته للإقلاع عن التدخين لكل شخص، أيضًا النساء الحوامل وأن يحوّل المرأة الحامل التي لم تنجح في الإقلاع عن التدخين لمختص في الإقلاع عن التدخين. يجب القيام ببحث آخر بما يتعلق بنجاعة دمج بدائل النيكوتين لدى النساء الحوامل.
