عدم معرفة الطرق والوجهات قد يكون دليلاً للإصابة بالزهايمر
إن الإصابة بمرض الزهايمر عادة ما يتم تشخيصها متأخراً، حيث تكون الأعراض قد ظهرت على المريض بشكل كبير، ولكن ماذا كشفت هذه الدراسة الجديدة حول الموضوع؟

بيّنت نتائج دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية Journal of Alzheimer’s Disease أن أعراض الإصابة بمرض الزهايمر تظهر قبل 20 عاماً تقريباً من تشخيص المرض بشكل مخبري، ومن أكثر الأعراض شيوعاً والتي تظهر على المرضى هي الضياع وفقدان القدرة على معرفة الاماكن المألوفة.
وكان بمقدور الباحثين التوصل إلى هذه النتيجة من خلال استهدافهم لـ 71 شخصاً، طُلب منهم استكمال متاهة إلكترونية تم تصميمها خصيصاً لتقييم المهارات المعرفية في الخرائط.
هذا وتم تقسيم المشتركين إلى ثلاثة مجموعات على النحو التالي:
1- المجموعة الاولى: عانى المشتركون فيها من تغيرات في الدماغ مرتبطة بالإصابة بمرض الزهايمر
2- المجموعة الثانية: ضمت مشتركين يعانون من تغيرات في الدماغ والسائل الشوكي، علماً أن هذه التغيرات مرتبطة بالإصابة بمرض الزهايمر
3- المجموعة الثالثة: شخصا إصابة المشتركين فيها بالزهايمر في المراحل المبكرة.
بعد تقسيمهم إلى المجموعات خضعوا إلى فحص يهدف إلى تحديد قدراتهم على تعلم مسار جديد من ثم تتبعه، بالإضافة إلى قدرتهم على استخدام الخريطة الذهنية للمكان. وقام الباحثون بإعطاء المشتركين 20 دقيقة لتعلم مسار جديد أو لاكتشاف المتاهة الجديدة، ليتم فحص قدرتهم على تذكر هذا المسار أو ايجاد طريقهم إلى مكان معين.
ووجد الباحثون أن المشتركين الذين عانوا من صعوبات متزايدة في الإختبارات السابقة أشار إلى وجود مؤشر مبكر للإصابة بمرض الزهايمر، وقال في هذا الصدد الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور دينيس هيد Denise Head معلقاً: "هذه النتائج قد يكون بالإمكان استخدامها مستقبلاً كأداة تساعد في تشخيص الإصابة بمرض الزهايمر في وقت مبكر".
وأشار الباحثون أن دراسات سابقة وجدت ان مرض الزهايمر في مراحله المبكرة يسبب مشاكل في معرفة الأماكن والطرق المألوفة، كما أن منطقة الحصين Hippocampus في الدماغ أكثر تأثراً بالمرض، وهي المنطقة المسؤولة عن تخزين الذاكرة وترتيبها.
وأفاد الباحثون ان هناك حاجة ماسة للمزيد من الأبحاث والدراسات العملية في هذا المجال للتأكد من العلاقة ما بين عدم القدرة على معرفة الأماكن والطرق المألوفة والإصابة بمرض الزهايمر.