كليات الطب في الولايات المتحدة لا تهيئ الشروط المناسبة لذوي الإحتياجات الخاصة

هذا ما وجدته دراسة جديدة من قبل طبيب أمريكي يعاني من الصمم. ووفقا للدراسة، في حين تزعم معظم كليات الطب أنها مناسبة للطلاب من ذوي الإحتياجات الخاصة

برعاية sponsered by
كليات الطب في الولايات المتحدة لا تهيئ الشروط المناسبة لذوي الإحتياجات الخاصة

 العديد من كليات الطب في الولايات المتحدة غير مجهزة لتوفير الظروف اللازمة للطلبة من ذوي الإحتياجات الخاصة، ولا تملك المرافق والوسائل الفنية اللازمة، هذا ما جاء في دراسة أجريت في جامعة ميشيغان، بقياد الدكتور فيليب زازوف (Zazove)، نشرت مؤخرا في دورية Academic Medicine Journal.

 حلل الباحثون بيانات ومعلومات حول سياسات كليات الطب فيما يتعلق بشروط القبول، سهولة إتاحة الوصول إلى المرافق والمعدات المساعدة، فضلا عن المساعدة المفترض أن تقدمها كل كلية للطلاب الذين يعانون من صعوبات في السمع، البصر أو الحركة.

 

ووفقا للدراسة، بينما تزعم معظم كليات الطب في مواقعها على الانترنت أنها مهيئة للطلاب ذوي الإعاقات الجسدية، ثلث منها فقط توفر الشروط المطلوبة. تم وضع الشروط بموجب القانون الأمريكي الذي يتعامل مع احتياجات المعاقين.

أشار مؤلفو البحث أنه قد تكون هنالك كليات طب على استعداد لتقديم الوسائل التقنية اللازمة للطلبة من ذوي الإعاقة، ولكن نظير تكلفة إضافية.

انتقد محرر البحث غياب الشروط الضرورية لذوي الإحتياجات الخاصة. وقال: "هذه مسألة حاسمة لضمان أن الطلاب عندما ينهون دراستهم، سوف يقومون بواجبهم المهني بشكل أفضل" . بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أنه "من المهم أيضا أن المرضى الذين يعانون من إعاقات مختلفة سوف يلتقون بأشخاص مثلهم، عند مجيئهم لتلقي المساعدة والعلاج الطبي".

 

وقال "الناس غالبا ما يفضلون الذهاب الى الطبيب الذي يبدو مثلهم. يتضمن ذلك رغبة النساء في أن يتم فحصهن بواسط طبيبات، ورغبة الرجل أن يذهب إلى طبيب رجل، أو اختيار أفراد مجموعة عرقية واحدة الذهاب إلى أطباء من نفس المجموعة "، قال الدكتور زازوف.

 

بحثت الدراسة من بين أمور أخرى،  إمكانية الطلاب الذين يضطرون استخدام  سكوتر للتتنقل في جميع أنحاء الحرم الجامعي خلال العام الدراسي، أو إذا كانت الجامعة توفر مترجم للغة الإشارة، لأولئك الذين يعانون من مشاكل في السمع.

ووفقا للدراسة، 161 من أصل 173 كلية  طب في جميع أنحاء الولايات المتحدة قد أعلنت أن لديها "المعايير التقنية المتاحة" (تشير بيانات الدراسة إلى الفترة الواقعة ما بين 2014-2012). 146 منهم ذكروا ذلك على موقعهم على الانترنت. وفقا لنتائج البحث، في الواقع،   فقط 53 كلية طب وفرت بالفعل هذه الشروط  للطلاب ذوي الإحتياجات الخاصة.

ووفقا للدراسة، ففي العديد من كليات الطب لا تتوفر أي معلومات حول الجهة المسؤولة عن المساعدة. بينما تتيح حوالي 40٪ من كليات الطب  استخدام الأدوات المساعدة مثل سكوتر، أقل من 10٪ تسمح للمترجمين للغة الإشارة  بحضور المحاضرات.

أشار مؤلفو البحث أنه قد تكون هنالك كليات طب على استعداد لتقديم الوسائل التقنية اللازمة للطلبة من ذوي الإعاقة، ولكن نظير رسوم إضافية، وهو أمر غير مذكور بشكل واضح في مواقعهم على الانترنت.

يعاني الدكتور زازوف نفسه من الصمم، ويرأس برنامج المناهج الدراسية لطب الأسرة في جامعة ميشيغان. وقال انه عندما كان يتخصص في بداية سنوات الـ 70  ثبت لنفسه سريرا هزازا في المستشفى تبعا لساعة المنبه للراحة بين النوبات، بسبب عدم تقديم الجهاز عن طريق كلية الطب التي درس فيها.

اليوم هو يستعين بدمج من الترجمة للغة الإشارة، برنامج كمبيوتر يقوم بتحويل النص إلى كلام (والعكس)، وتقنية بلوتوث، والتي توجه الصوت مباشرة إلى مساعدات السمع في أذنيه.

 

 

 
نشرت من قبل ويب طب - الثلاثاء 23 شباط 2016

آخر الأخبار