ممارسة الرياضة تساعد في تحفيز الذاكرة

حاول الباحثون في الدراسة الحالية الكشف عن هذه الأسباب، ووجدوا أن ممارسة رياضة الركض ترفع من مستوى نوع بروتين معين يدعى Cathepsin B، الذي يحفز نمو الخلايا في الدماغ ويحسن الذاكرة لدى الفئران.

حيث بيّنت هذه الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية Cell Metabolism أن هذا البروتين له دور أساسي في تطور الإصابة بالسرطان، إذ يعتقد أنه يقوم بإعطاء الطاقة اللازمة للخلايا السرطانية من أجل انتقالها وانتشارها في الجسم، في حين أشارت دراسات اخرى أن البروتين قد يرفع من خطر الإصابة بالزهايمر.

لذا ركز الباحثون في دراستهم على هذا البروتين وردة فعله اتجاه ممارسة الرياضة، فقام الباحثون بتعريض الخلايا العضلية الخاصة بالفئران لبعض المركبات الناتجة عن مماسة الرياضة، ووجدوا أن بروتين Cathepsin B كان الأكثر إفرازا وانتاجاً من قبل هذه الخلايا.

ولاحظ الباحثون ان مستوى هذا البروتين كان مرتفعاً في الدم والخلايا العضلية لدى الفئران التي مارست رياضة الركض على عجلة بشكل يومي لعدة أسابيع.

ليس هذا وحسب، بل ساهم البروتين في تحفيز وحث انتاج بعض الجزيئات في الدماغ والتي تساهم في تطوير ونمو الخلايا الدماغية.

واستهدف الباحثون في الجزء الثاني من التجربة الفئران وقسموهم إلى مجموعتين على النحو التالي:

1.  المجموعة الأولى: لم تكن الفئران فيها قادرة على انتاج البروتين بعد ممارسة الرياضة
2.  المجموعة الثانية: كان انتاج هذا البروتين لديها طبيعي بعد ممارسة الرياضة.

انخرطت جميع الفئران في اختبار المتاهة يومياً لمدة اسبوع كامل، وطلب منهم تحديد مكان ما معين. علماً أن الفئران بالشكل الطبيعي يتعلمون مكان الأمور بعد عدة ايام من اكتشاف هذه المتاهة.

ووجد الباحثون أن الفئران التي لم تكن قادرة على انتاج البروتين حتى وبالرغم من الركض لم تتمكن من تذكر الموقع مقارنة بمجموعة الفئران الأخرى.

وأفاد الباحثون أن هذه النتائج تشير بأن بروتين Cathepsin B يلعب دوراً هاماً في موضوع الذاكرة وبالأخص بعد ممارسة الرياضة.

ولكن من غير الممكن تطبيق هذه النتائج على الإنسان، بل يجب أن يكون هناك عدد من التجارب على الإنسان قبل ذلك، إلا أن هذا الأمر لا ينفي أهمية وفوائد ممارسة الرياضة على صحة الإنسان.