منظمة الصحة العالمية تعلن حالة الطوارئ العالمية جراء تفشي الزيكا
قال وزير الصحة البرازيلي أن حجم التفشي أكبر مما كانوا يتصورون، وأن 80٪ من المصابين بالعدوى لا يظهرون أي أعراض، ولكن يمكنهم نقلها عبر البعوض
أعلنت منظمة الصحة العالمية (WHO) (الاثنين) عن حالة الطوارئ العالمية بسبب تهديد الصحة العامة جراء انتشار فيروس الـ "زيكا - Zika virus". وأصدرت المنظمة بيانا عقب اجتماع طارئ في جنيف أنه في الواقع هناك شك في أن الفيروس يرتبط مع زيادة عدد الحالات صغر الرأس (Microcephaly) في أمريكا الجنوبية. وقال البيان أنه على ضوء هذا الوضع فمن الضروري أن يكون هنالك رد مناسب.
وقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية WHO، الدكتورة مارغريت تشان: "إنني أعلن الآن أن تركيز الحالات من صغر الرأس وتشوهات عصبية أخرى لدى العديد من الأطفال حديثي الولادة في أمريكا اللاتينية، جراء تركيز مماثل من الحالات في بولينيزيا عام 2014، هو حالة طوارئ غير عادية بشكل متطرف، وتثير القلق الدولي ". الأهمية العملية للاعلان: الدعم البحثي، المساعدة من قبل المنظمة للبلدان التي تفشى فيها الفيروس والحث على تطوير لقاح محتمل لهذا المرض.
وقال وزير الصحة في البرازيل، مارسيلو كاسترو، أن تفشي ال"زيكا" أوسع مما كان يعتقد. وأشار، ان 80٪ من الأشخاص الذين يصابون بالفيروس جراء لدغة بعوضة من سلالة أيديس المصرية (Aedes mosquito)، لا تظهر عليهم أية أعراض ولكن يمكنوها تمرير العدوى قدما. إن تحسين الاختبارات التشخيصية، قال: يمكن أن تساعد في وقف انتشار العدوى.
هذا وتم الفرض على الحكومات المحلية في البرازيل بالإبلاغ منذ الآن عن حالات الإصابة، وتشغيل المزيد من مختبرات تشخيص الفيروس في جميع أنحاء البرازيل. هذا ويسمح مرسوم رئاسي للممثلين عن السلطات دخول أي مبنى، عام وخاص، حتى عندما لا يمكن تحديد موقع المالك، وذلك لتدمير أماكن البعوض الذي ينقل الفيروس.
أفيد في الأمس أيضا من البرازيل، أنه تم العثور على الفيروس في أدمغة خمسة من 49 من الرضع الذين لقوا حتفهم نتيجة صغر الرأس كما عثر عليه في مشيمة امرأة أجهضت في الثلث الأول من الحمل - ما يزيد الشكوك حول العلاقة بين الفيروس وبين التشوه الخلقي.
كرر خبراء الـ WHO وحذروا مرارا وتكرارا، من أن معدل انتشار الفيروس من المحتمل أن يؤدي إلى أن يشكل الزيكا تهديدا أكبر للصحة من الايبولا. يتم الضغط على منظمة الصحة العالمية حاليا للتصرف بسرعة أكبر ضد فيروس الزيكا - في أعقاب الانتقادات التي وجهت إليها بشأن رد الفعل المتأخر لتفشي الإيبولا في افريقيا في العام الماضي.
