منظمة الصحة العالمية لم ندعوا للتوقف تماما عن استهلاك اللحوم

على خلفية الاحتجاجات من قبل منتجي اللحوم وضحت المنظمة أن الإخطار التي نشرت في الأسبوع الماضي لم تهدف إلى الإمتناع عن تناول اللحوم

برعاية sponsered by
منظمة الصحة العالمية لم ندعوا للتوقف تماما عن استهلاك اللحوم
قدمت منظمة الصحة العالمية توضيحا في نهاية الاسبوع بأن التقرير الذي حذر في الأسبوع الماضي من استهلاك اللحوم المصنعة وعلاقة ذلك مع السرطان "لم يكن يهدف لوقف استهلاك اللحوم".
نشر الإعلان في أعقاب تقارير أفادت بالانخفاض في شراء اللحوم في عدة بلدان، بعد صدور التقرير، وبعد أن ادعى منتجي اللحوم  أن ذلك عبارة "عن تشويه سخيف للمعلومات  ".
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 34 ألف حالة وفاة جراء السرطان سنويا تنبع من التغذية المفرطة للحوم المصنعة في جميع أنحاء العالم. ووضحت منظمة الصحة العالمية أن هذا الرقم منخفض بالمقارنة مع مليون حالة وفاة بالسرطان سنويا والمتعلقة بتدخين التبغ، 600،000 حالة  متعلقة بالكحول وأكثر من 200 ألف حالة وفاة  متعلقة بتلوث الهواء.

الإعلان

" من الأفضل الاعتدال في استهلاك اللحوم المعلبة والمعالجة لتقليل الخطر. نحن لم نطلب التوقف عن استهلاك  اللحوم المصنعة"
" لم تحدد الدراسة التي نشرت في وقت سابق من هذا الاسبوع ما حجم الحصة المسموحة من  اللحوم"، أكدت منظمة الصحة العالمية في رسالتها الجديدة.
 
ومع ذلك، لا يشكل التوضيح تراجعا عن النتائج. وفقا لمنظمة الصحة العالمية، "تثبت هذه الأرقام  أن التوصيات الصادرة عن الأمم المتحدة قبل عشر سنوات كانت صحيحة: من  المفضل الاستهلاك المعتدل للحوم المعلبة والمصنعة لتقليل المخاطر. نحن لم نقل أنه يجب التوقف عن استهلاك اللحوم المصنعة ".
 
كما أكد خبراء التغذية في وزارة الصحة أنه من المناسب  تنويع مصادر البروتين، وعلى الأقل مرتين في الأسبوع إثراء البروتينات بالبروتينات النباتية: البقوليات، والحبوب الكاملة (مثل العدس ، البازلاء، الحمص،الفول،  الفاصوليا، اللوبية، وما إلى ذلك).
 
وفقا لتوصية وزارة الصحة، يمكن تناول اللحوم من مصادر مختلفة: الدجاج، السمك والبقر قليل الدسم، وليس من الضروري تناول اللحوم كل يوم، إضافة إلى  تناول وجبات منتظمة ومفضل بشكل عائلي ". بالإضافة إلى ذلك، تتضمن توصية وزارة الصحة على ضرورة تنويع الوجبات الغذائية وزيادة استهلاك الأطعمة الطبيعية: الفواكه، الخضروات ،البقول ،الحبوب الكاملة ،الخبز من الحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
 
هذا وقد جاء رد فعل صناعات اللحوم على تقرير المنظمة من الأسبوع الماضي، حادا، حيث ادعت أن المعطيات ليست حاسمة. حيث أضافت المنظمة اللحوم المعالجة، إلى قائمة المواد المسببة للسرطان، واللحوم الحمراء إلى قائمة المواد التي يمكن أن تتسبب في زيادة خطر الاصابة بالسرطان. "نحن لا نعتقد  أن الأدلة تدعم أي علاقة سببية بين اللحوم الحمراء على انواعها والسرطان  " أفادت الرابطة الوطنية الأمريكية  لمربي الأبقار.
 
كما أعلنت الجمعية الأميركية لأبحاث السرطان أنها تعترف  باحتمال وجود صلة بين المرض واستهلاك اللحوم، مؤكدة أن موقف  الـ WHO في التقريركان مبالغا به ."حتى في الدراسات التي وجدت فيها علاقة  بين تناول اللحوم الحمراء وخطر الاصابة بالسرطان  لا يمكن الادعاء أن الصلة كانت مباشرة "،  وفقا لرد الجمعية الأمريكية.
نشرت من قبل ويب طب - الاثنين 2 تشرين الثاني 2015

آخر الأخبار