منظمة الصحة تفشي فيروس شلل الأطفال- حالة طوارئ صحية عالمية

في مؤتمر خاص عقدته منظمة الصحة العالمية (WHO) في جنيف مؤخرا ذكر أنه في بضع دول في العالم، حدث مؤخرا تفشي لشلل الأطفال (poliomyelitis). وتناول المؤتمر انتشار فيروس شلل الأطفال في العالم، وحضره، وفقا للمنظمة الدولية، ممثلين عن الدول التي سجلت فيها حالات إصابة بهذا الفيروس.

القائمة التي نشرتها منظمة الصحة العالمية شملت عدة دول من بينها: أفغانستان, الكاميرون, غينيا الاستوائية, إثيوبيا, العراق, نيجيريا, باكستان, الصومال وسوريا. هذه هي المرة الثانية فقط في تاريخ التي تعلن فيها منظمة الصحة العالمية أن العالم يقف أمام حالة طوارئ صحية دولية بسبب انتشار الفيروس الذي يمكن أن يؤدي الى وباء.

في - 2009 نشر إعلان مماثل بسبب تفشي انفلونزا الخنازير في الكثير من الأماكن في العالم. وأشار المشاركون في مؤتمر جنيف إلى ضرورة التنسيق من أجل توفير رد دولي فعال لهذه المشكلة. أوصى المؤتمر بأن يتلقى سكان البلدان التي ظهر فيها الفيروس في جميع أنحاء العالم تطعيم ويحتفظوا بسجل التطعيمات الذي يثبت ذلك.

وفقا لمنظمة الصحة العالمية، في عام 2013 كانت هناك 417 حالة من شلل الأطفال في جميع أنحاء العالم ومنذ بداية عام 2014 حتى نهاية أبريل عرف عن 68 حالة. في نفس الفترة من العام السابق عرفت 24 حالة فقط. باكستان, سوريا والكاميرون قد تواجه خطر أكبر حتى نهاية العام، كما يقدر خبراء منظمة الصحة العالمية. 1 من كل 200 حالة من حالات شلل الأطفال يمكن أن تؤدي إلى الشلل أو الموت.

ينتقل الفيروس عن طريق الطعام والمياه ويتكاثر في القناة الهضمية ومنها يدخل الى الجهاز العصبي. وقد أعرب خبراء منظمة الصحة العالمية عن قلقهم من أنه إذا لم يكن هناك أي تنسيق للقضاء على الفيروس فانه من المتوقع حدوث وباء عالمي.

قالت المنظمة أنه في الفترة الحالية فان فيروس شلل الأطفال لا يعتبر متوطن (endemic) إلا في باكستان وأفغانستان ونيجيريا. في باكستان انتشر عبر الحدود بشكل رئيسي لأن هناك مجموعات التي عارضت التطعيم وقامت بحملة شرسة ضد تطعيم السكان. لم يسجل في سوريا منذ مدة 14 عاما حتى حالة واحدة من حالات شلل الأطفال، ولكن هذا العام وصل اليها الفيروس من الباكستان. اللاجئون السوريون الفارين من الحرب الأهلية يصلون الى تركيا, الأردن ولبنان، ومن الصعب على السلطات هناك معرفة من تلقى التطعيم ومن لم يتلقاه.