كيف يقوم ميسي بالتعافي من اصابته استعدادا لـالكلاسيكو
مع اقتراب موعد مباراة الكلاسيكو، ازداد توتر مشجعي برشلونة بسبب إصابة ميسي، فهل سيتمكن من المشاركة؟ إليكم ما يحصل معه الآن.
برعاية

ان كنتم من متابعي كرة القدم العالمية وعشاق فريق برشلونة تحديداً لا بد انكم قد سبق وسمعتم عن تعرض لاعب كرة القدم الأرجينتيني الشهير ليونيل ميسي في السادس والعشرين من شهر ايلول إلى تمزق في الرباط الجانبي الداخلي للركبة أثناء المباراة التي جمعت فريقه (برشلونة) مع فريق لاس بالماس Las Palmas، مما اضطره للتوقف عن اللعب والمشاركة في المباريات اللاحقة.
إلا ان جمهور ومشجعي الفريق يتساءلون الآن عن تاريخ تماثل "البرغوث" الارجنتيني (وهو لقب ميسي) وإمكانية مشاركته في مبارة القمة "الكلاسيكو" التي ستجمع بين فريق ميسي برشلونة وريال مدريد، في الثانية والعشرين من الشهر الحالي، وهل من الممكن ان يشفى تماما ليتمكن من مواجهة فريق ريال مدريد؟ للإجابة عن هذا السؤال يتحتم علينا أن تعرف ما هي اصابته وطبيعتها، وما هي الوسائل التي يستخدمها للعلاج.
ان إصابات الركبة للاعبي كرة القدم هي امر شائع جداً. وأكثر اصابات الركبة شيوعاً التمزق في الرباط الجانبي الداخلي (MCL - Medial collateral ligament)، وهو الرباط الذي يوصل ما بين عظمة الفخذ والقدم، وتحمي الركبة من التقوس والانحناء نحو الداخل.
وعند الإصابة بهذا التمزق من المتوقع أن تظهر بعض الأعراض المتمثلة في:
- التورم
- الألم
- وليونة في المنطقة المصابة
وبعد الإصابة بعدة ساعات، يزداد الألم بشكل كبير وقد يصبح من الصعب المشي على هذه القدم او حتى تحريك الركبة المصابة.
عادة ما يتم علاج الإصابة بالتمزق من خلال أخذ قسط كاف من الراحة في المنزل ووضع قطع الثلج على المنطقة بالإضافة إلى تناول الادوية المضادة للألتهاب، كما قد ينصح الطبيب استخدام العكازات أثناء المشي وارتداء دعامة تحمي الركبة وتسمح لها بمجال بسيط للحركة.
أما فيما يخص المحترفين وبالتحديد إصابة اللاعب ميسي، فلاحظنا من خلال الصورة التي قام بتحميلها على الصفحة الرسمية الخاصة به على الفيسبوك أنه يضع جهازاً طبياً خاصاً يعمل بتقنة مبتكرة لشركة Game Ready تدعى Active Compression and Cold Exchange Loop على قدمه المصابة ، وذلك من أجل تسريع عملية الشفاء من خلال الضغط على الركبة وتمرير البرودة على المنطقة، يتم من خلالها تخفيف الألم والانتفاخ، وأضاف ميسي على الصورة ما يلي: "أنا أعمل على العلاج خطوة بخطوة لكي أعود أقوى من ذي قبل".
ومن الجدير بالذكر انه في بعض الحالات والإصابات الحادة، يكون على الشخص المصاب الخضوع إلى عملية جراحية من أجل العلاج والشفاء، بالتالي طبيعة العلاج تعتمد بشكل أسياسي على حدة الإصابة، أي:
- إصابة خفيفة (من الدرجة الأولى): يتمزق فيها عدد قليل من الألياف، وهذا النوع من الإصابة تميل للتحسن خلال أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، وقد تحتاج إلى عناية منزلية مع استخدام العكازات لفترة قصيرة فقط.
- إصابة متوسطة (من الدرجة الثانية): تتماثل هذه الإصابة للشفاء خلال شهر تقريباً، ويكون المصاب بحاجة إلى ارتداء دعامة وتقليل الضغط والحمل على القدم من خلال استخدام العكازات أيضاً، وتتمثل في تمزق عدد كبير من الألياف.
- إصابة حادة (من الدرجة الثالثة): هذه الإصابة تتمزق فيها جميع الألياف مما يؤدي إلى عدم الاستقرار في الركبة وخسارة كبيرة من وظيفتها، وبهذه الحالة قد تحتاج إلى قيام المصاب بارتداء الدعامة لعدة أشهر، وتقليل الحمل والضغط على القدم لفترة تتراوح ما بين 4-6 أسابيع.
لحسن حظ ليونيل ميسي فان اصابته تعتبر حادة لكنه ورغم ذلك لم يحتاج الى تدخل جراحي مما كان سوف يبعده لمدة اطول عن الملاعب. ودخل علاج ميسي الى المرحلة الثالثة والاخيرة من مشوار العلاج وعاد مؤخراً الى تمارين خفيف مع باقي زملائه في الفريق وبدأ تمارين ركلِ الكرة من جديد.
ويعمل الطاقم الطبي المرافق لميسي بجد على مساعدته للتعافي التام من الاصابة قبل المباراة المرتقبة، الا ان طبيب ميسي في المنتخب الارجنتيني علق قائلاً: "لا أعتقد أن بإمكان ميسي المشاركة في الكلاسيكو، وفي حال مشاركته قد يحتاج إلى فترة اطول من أجل الشفاء تماما لاحقاً". وأشار أن احتمالية انتكاس ميسي بعد مشاركته بالمباراة عالية جداً، ولا يمكن على المدرب أن يعتمد على لاعب يتماثل للشفاء في الكلاسيكو.
ويبقى السؤال مفتوحاً: هل سيشارك ميسي بمباراة الكلاسيكو؟