نجح فريق من الجراحين من سويسرا في انتاج نسيج أنف وزرعه بنجاح

تقرير في مجلة -Lancet أفاد انه في طريقة مماثلة لهندسة الأنسجة نجح أطباء جراحة من الولايات المتحدة في زرع أنسجة المهبل لدى شابات عانين من متلازمة نادرة

برعاية sponsered by

أشارت المجلة الطبية الدورية The Lancet مؤخرا لاثنين من الابتكارات "الرائدة والواعدة" في استخدام تكنولوجيا هندسة الأنسجة. فقد بنى جراحون من سويسرا نسيج أنف "من جديد" لشخص مصاب بالسرطان، في حين انه في الولايات المتحدة تم انتاج وزرع بنفس التكنولوجيا، نسيج مهبلي (vaginal tissue) لدى أربع نساء أمريكيات اللاتي عانين من مرض نادر يعرف باسم " متلازمة ماير - روكتنسكي - كوستر – هاوزر (Mayer - Rokitansky - Küster - Hauser Syndrome )"، والتي تؤدي لعدم تطور الجهاز التناسلي الأنثوي.

أفاد الجراحون من سويسرا أنه لدى المرضى الذين يعانون من سرطان الجلد من نوع الميلانوما (Melanoma) فان الورم يبرز بشكل خاص في الأنف وأن هذه الحالة هي الأكثر خطورة للمرض بسبب كثرة التعرض لأشعة الشمس. قام الأطباء "إعادة بناء" أنسجة الأنف لدى خمسة مرضى. التكنولوجيا التي تم استخدامها، من مجال هندسة الأنسجة \ عرفت من قبل الجراحين على انها "ثورية". الخلايا التي استخدمت لإعادة بناء الأنف أخذت من الحاجز الأنفي (septum)، وهو نسيج الغضروف الموجود في مركز الأنف.

بعد عام من عملية الزرع، كان بمقدور جميع مرضى التنفس بحرية من خلال الأنف ولم يكن بالإمكان تمييز وجود مكان زرع الانسجة. الأشخاص الذين تم زرع النسيج لديهم كانوا قادرين على استخدام مستحضرات التجميل ولم تكن لديهم أي آثار جانبية. حتى الآن، أفاد الجراحون في سويسرا، أن خلايا الأنسجة المستخدمة للزراعة في المناطق المتضررة في الأنف أخذت من الأذن أو الضلع بعد إزالة الورم من مكانه. لكن هذه الاجراءات كانت مصحوبة بالألم، بالعمليات الغازية وعمليات كبيرة أخرى التي أدت إلى التسبب بعدد غير قليل من المضاعفات.

في الطريقة الحديثة استخرج الأطباء من سويسرا من داخل غضروف الحاجز الأنفي فقط نوعا معينا من الخلايا - الغضروفية (Chondrocytes). هذا وقد تم علاج الخلايا بنوعين من عوامل النمو في المختبر لمدة أسبوعين من أجل زيادة عددها، ثم "تم زرعها" على أغشية الكولاجين، التي شكلت بمثابة هيكل ودعامات للنسيج الجديد، وخلال مدة أسبوعين اضافيين تم تكوين كمية كبيرة من الغضروف أكبر بـ 40 ضعف من تلك التي تم أخذها في الخزعة من أنف المريض. عندما انتهت عملية بناء النسيج، تم تصميمه بالضبط وفقا لشكل النسيج المصاب الذي تم إزالته من أنف المريض.

ادار هذه العملية البروفيسور ايفان مارتن من جامعة بازل في سويسرا. وفقا لتقديراته فان تكنولوجيا هندسة الأنسجة واستخدام الغضروف لإعادة بناء الأنسجة المصابة يمكن استخدامها في جراحات تجميلية أخرى في منطقة الوجه، بما في ذلك بناء أنف كامل، أذن أو جفن. بالإضافة إلى ذلك، يتم فحص هذه التكنولوجيا الآن لإعادة بناء الركبة. ومع ذلك، شدد على أنه من أجل أن يتحول اجراء هذه العملية الى روتيني فينبغي أن تخضع لسلسلة طويلة من التقييمات والفحص لدى عدد كبير من المرضى، أيضا لضمان كون هذه التقنية الجراحية فعالة لدرجة تبرر التكلفة المبذولة من الناحية المادية.

في حالة زرع أنسجة المهبل في الولايات المتحدة ذكر أنه في الأربع عمليات التي أجريت قبل 8 سنوات، عندما كانت المصابات بعمر 13-18. أفاد الباحثون أن العضو التناسلي  لديهن يعمل حاليا بشكل طبيعي ولدى جميع المعالجات، ويمكنهن ممارسة النشاط الجنسي الكامل.

نشرت من قبل ويب طب - الأربعاء 4 شباط 2015

آخر الأخبار