نصف النساء الأميركيات٬ لم يناقشن أبدًا مشاكل الخصوبة مع أطبائهن
وجد استطلاع أجري في جامعة "ييل", أن 50% لم يعرفن أنه يجب تناول حمض الفوليك والفيتامينات٬ وفقط 10% ربطن بين موعد الإباضة وحدوث الحمل
حوالي 50% من النساء في جيل الخصوبة في الولايات المتحدة لم يناقشن أبدًا مع أطبائهن المشاكل المتعلقة بالخصوبة وامكانيات حصول الحمل لديهن؛ هذا ما وجده الاستطلاع الذي أجرته مدرسة الطب في جامعة "ييل".
وقد أعلنت مجلة الخصوبة والعقم Fertility & Sterility نتائج الاستطلاع٬ الذي يسلط الضوء على نقص الوعي لدى العديد من النساء في الولايات المتحدة للمسائل المهمة التي تتعلق بالخصوبة والحمل. وأجري الاستطلاع عن طريق استبيان عبر الإنترنت - مجهول المصدر خلال شهر مارس عام 2013.
اشتركت في الاستطلاع حوالي 1000 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18-40 عامًا. مثلت النساء جميع المجموعات العرقية في أنحاء الولايات المتحدة. شمل الاستطلاع أسئلة لتقييم معرفة النساء في كل ما يتعلق بعمليات الحمل٬ مراحل الحمل والولادة نفسها وأيضًا فيما يتعلق بالمعتقدات٬ المواقف والقضايا العملية المتعلقة بصحة المرأة الحامل والمرأة المنجبة. وبينت نتائج الاستطلاع الفجوات المعرفية الكبرى القائمة بين النساء ومن ناحية أخرى أكدت على قلق النساء أنفسهن - المخاوف التي لم تتم مشاركة معظمها بشكل منظم مع الأطباء والعاملين في المجال الطبي الذين يتعاملون مع النساء الحوامل في المجتمع. قادت هذا الاستطلاع البروفيسور جيسيكا ايلوزي٬ من قسم طب النساء (Gynecology)٬ الولادة وطب الخصوبة في "ييل".
وكشف الاستطلاع٬ أن 40% من النساء في سن الخصوبة أعربن عن قلقهن بشأن قدرتهن على الحمل. 50% لا يعرفن أبدًا أنه يوصى بتناول الفيتامينات المتعددة (multivitamin) وحمض الفوليك خلال فترة الحمل لمنع العيوب الخلقية. ولم يكن لأكثر من 25% من النساء الوعي للجوانب السلبية للأمراض المنقولة جنسيا٬ أو مشاكل السمنة المفرطة٬ التدخين والدورة الشهرية غير المنتظمة فيما يتعلق بالخصوبة.
ولم يكن ل 20% الوعي للعواقب السلبية للعمر المتقدم على نجاح الحمل٬ أو على ارتفاع نسبة الإجهاض٬ العيوب٬ الاضطرابات والتشوهات الصبغية. وكشف الاستطلاع أيضًا مفاهيم خاطئة بطبيعتها حول تحقيق الحمل الأمثل. اعتقدت العديد من النساء اللواتي أجبن على الاستبيان عبر الإنترنت٬ أن فرص الحمل تزيد كلما مورس الجنس اكثر. كما اعتقدن أن وضعيات معينة تزيد من احتمال حصول الحمل. فقط 10% من المشتركات في الاستطلاع ربطن بين ممارسة الجنس وموعد الإباضة بهدف الدخول في الحمل.