عمر الوالد ونمط حياته يؤثر على أطفاله وأحفاده
من المعروف أن عمر الأم والحمية الغذائية التي تتبعها والبيئة التي تتعرض لها تؤثر بشكل كبير على تطور الأطفال ونموه، ولكن هل ينطبق الأمر ذاته على الوالد؟ إليكم التفاصيل.

بيّنت نتائج دراسة علمية جديدة نشرت في مجلة American Journal of Stem Cells أن عمر الوالد ووزنه والنظام الغذائي الذي يتبعه والتوتر النفسي بالإضافة إلى تناول الكحول، جميعها قد تؤثر على تطور الأطفال وإصابتهم بمشاكل خلقية ومشاكل صحية أخرى.
وأشار الباحثون القائمون على الدراسة أن هذه المشاكل تصيب الأطفال بسبب تغير التعبير والنشاط الجيني بالإضافة إلى الإستجابة الخلوية التي تحدث نتيجة العوامل سابقة الذكر، والتي بدورها تؤثر وتنتقل إلى الأجيال اللاحقة.
واستطاع الباحثون التوصل إلى هذه النتيجة بعد مراجعة أبحاث ودراسات علمية سابقة قامت بالتحقق من العلاقة ما بين الأباء والتغيرات الجينية الوراثية لدى البشر والحيوانات، حيث عملوا على تعريف عدد من العوامل التي من شأنها أن تؤثر على نمو وتطور الأجنة.
وتوصل الباحثون من خلال المراجعة إلى أن الأباء الأكبر بالعمر يكونون أكثر عرضة للحصول على أطفال مصابين بمشاكل التطور مثل التوحد والفصام Schizophrenia.
وفي أبحاث ودراسات علمية أخرى قام الباحثون بدراساتها، وجدوا أن تناول الأباء للكحول قد يكون مرتبطاً في انخفاض وزن الجنين، بالإضافة إلى انخفاض في حجم الدماغ بشكل عام واختلال في الوظائف الإدراكية.
وأفاد الباحثون أن سمنة الوالدين كانت مرتبطة أيضاً بإصابة الجنين بالسمنة، فوفقاً لدراستهم أن السمنة أيضاً تؤثر على تضخم الخلايا الدهنية لدى الأجنة وتغير في نظام الأيض، ومرض السكري بالإضافة إلى عدم تطور الدماغ بالشكل الطبيعي.
أما بالنسبة لمعاناة الأباء من التوتر النفسي، فقد أشار الباحثون أن ذلك قد خطر تكون صفات سلوكية ضعيفة لدى الأجنة. في حين أن النظام الغذائي الغير صحي الذي يتبعه الأباء يؤثر بدوره على الأطفال بشكل كبير.
ولخص الباحثون الأمر بأن عمر الوالد ونمط الحياة الذي يتبعه والظروف البيئية التي يتعرض لها من شأنها أن تؤثر على تطور أطفالهم وحتى احفادهم.