العودة إلى المدارس تصيب الأطفال بنوبات الربو بشكل أكبر
من المعروف إن الإصابة بمرض الربو لا علاج لها، ولكن في بعض الأحيان قد يتطور المرض ويصاب المريض بنوبات من الربو، فما هو عامل الخطر الأكبر بالنسبة للأطفال؟

وفقاً لدراسة جديدة فإن الأطفال الذين يعانون من الربو يواجهون خطر التعرض لنوبات في بداية العام الدراسي الجديد وبعد العطل الطويلة، ويظهر أن التفاقم في المرض مرتبط بالإصابة بفيروس البرد الشائع.
وأوضح الباحثون القائمون على الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية Proceedings of the National Academy of Sciences أن مرضى الربو لا يشفون من المرض لعدم توفر علاج له حتى الآن، إلا أن النوبات تحدث عندما يهيج شيئاً ما الرئتين، وتشمل أعراض الإصابة بالمرض:
- الأزيز Wheezing
- صعوبة في التنفس
- ضيق في الصدر
- السعال في ساعات الليل والصباح المبكر.
في حال الإصابة بنوبة من الربو قد يحتاج المريض إلى التغيب عن المدرسة أو العمل، وفي بعض الأحيانة يكون في حاجة للمبيت في المستشفى. واقترح الباحثون أن جودة الهواء في المدارس أو أماكن العمل قد يكون المسبب والملام لمثل هذه النوبات.
ومن أجل الكشف عن عامل الخطر الرئيسي للإصابة بنوبة الربو لدى الأطفال، قام الباحثون ببناء نموذج محوسب للتحقق من تأثير فيروس البرد الشائع على مرض الربو، ودمج النموذج بعض من عوامل الخطر المعروفة أيضاً.
كما درس الباحثون معلومات عن سكان ولاية تكساس الأمريكية لمدة سبع سنوات، وبينت هذه المعلومات أن انتشار فيروس البرد الشائع بين البالغين والأطفال خلال ايام السنة أدت إلى دخول 66,000 شخصاً للمستشفى بسبب مرض الربو.
بالتالي قام الباحثون بدراسة كل عامل على حدة، وقارنوا النتائج الصاردة من النموذج بالحياة الواقعية، مما مكنهم من تحديد الأثر النسبي لكل محفز واكتشاف أي من العوامل تطابق البيانات بطريقة أفضل.
وكشفت النتائج أن العامل الأساسي لنوبات الربو كانت نتيجة انتشار فيروس البرد، وهو عامل يتأثر بشكل كبير مع التقويم المدرسي. بمعنى أن انتشار الفيروس كان السبب الرئيسي لتوجه الأطفال المصابين بالربو إلى المستشفيات، في حين أنه خلال أيام العطل المدرسية والأعياد انخفضت نسبة الذهاب إلى المستشفيات والإصابة بنوبات الربو بحوالي 45%.
أما بالنسبة للبالغين، فارتفعت نسبة الإصابة بنوبات الربو في فصل الشتاء، مما فسر الباحثون هذه العلاقة نتيجة انتشار مرض الانفلونزا بينهم، والذي يحفز بدوره الإصابة بالربو.
وتوقع الباحثون أنه خلال العطل المدرسية، يتفاعل الأطفال بشكل أقل مع غيرهم، بالتالي يتعرضون بشكل أقل للفيروسات المنتشرة، مما أدى إلى انخفاض مناعتهم ضد الفيروسات أيضاً. وعند العودة إلى المدرسة، يصبح التعرض لهذه الفيروسات كبير، ويكون هذا الوقت المناسب للإصابة بنوبات الربو.