هل تغيير طريقة المصافحة سوف تؤدي للحد من الامراض؟
يدعي الباحثون أن طريقة "ضرب القبضات" الشائعة بين السود في الولايات المتحدة تقلل من انتشار البكتيريا بنسبة 90٪. يقول مدير البحث: يجب على المجتمع الطبي تشجيعها
نشرت المجلة الطبية American Journal of Infection Control دراسة أجريت في بريطانيا، والتي وجدت أن "ضرب قبضات اليدين" (Fist Bumping) بدلا من المصافحة اليدين التقليدية قد يقلل بشكل كبير من انتشار الأنفلونزا والأمراض المعدية الأخرى.
أصبحت هذه الحركة شعبية في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، ونتذكر خصوصا صورة للرئيس باراك أوباما وزوجته ميشيل عندما احتفلوا بالنصر في الانتخابات الرئاسية. بعض المعلقين اليمينيين في الولايات المتحدة سماها بـ "مصافحة الإرهابيين".
ترأس الدراسة الدكتور ديف فايتورث، من جامعة Aberystwyth. حيث وجد ان طريقة القاء التحية التي كانت متبعة في الماضي خاصة بين مجتمع السود في الولايات المتحدة، قللت من انتشار البكتيريا والفيروسات بـ 90%، مقارنة مع المصافحة التقليدية باليدين. فحص العلماء أيضا إمكانية انتشار الجراثيم بطريقة المصافحة ("ضرب الكفيين" high five)، ووجدوا أنها تقلل بنسبة 50% من انتقال عوامل المرض، مقارنة مع المصافحة باليدين.
وقال الباحثون حتى مجرد اللمسة "او المصافحة الخاطفة لليدين" بواسطة كف اليدين، مقارنة مع مصافحة الشجاعة التقليدية، قد يكون لها تأثير كبير في الحد من انتشار الأمراض المعدية، مثل MRSA - Methicillin - resistant Staphylococcus aureus.
أحد التفسيرات التي يقدمها الباحثين لأفضلية تحية الـ "ضرب قبضات اليدين Fist Bump" هو ان الاتصال يكون أسرع ومساحة التلامس تكون أقل بين الجلد - مما يقلل من فرصة انتشار البكتيريا وحدوث العدوى. التجربة التي أجريت خلال الدراسة قارنت بين 3 اساليب لالقاء التحية المتبعة بين الناس فيما يتعلق بانتشار البكتيريا القولونية E-Coli. ومع ذلك، فان هذه الاستنتاجات صحيحة أيضا لانتشار الأمراض الأخرى.
يشير مدير البحث إلى أنه " نادرا ما يكرس الناس الكثير من التفكير في الآثار الصحية للمصافحة المتبادلة. اذا تم تشجيع عامة المجتمع من قبل الطواقم الطبية لتبني طريقة "ضربة القبضات" المتبادلة، فهناك إمكانات حقيقية للحد من انتشار الأمراض المعدية المختلفة". وأضاف أن هذا التغيير الأولي في السلوك سوف يقلل من انتشار الانفلونزا في المستقبل وكذلك الـ MRSA.