هل كنت تنفخ محتويات أنفك خارجاً خطأ طوال هذه السنوات؟
هل وضعت يوماً منديلاً على أنفك ونفخت فيه بشكل جعلك تشعر أن خطأ ما قد حدث ولو لفترة مؤقتة قبل استعادة تركيزك وتوازنك؟ اقرأ الخبر لتعرف أكثر، فربما كنت تنفخ أنفك خطأ طوال هذه المدة.

كشف مؤخراً البروفيسور ديفيد كينج (David King) المحاضر في جامعة كوينزلاند (The University of Queensland) في أستراليا، عن أننا ربما كنا نتبع طريقة خاطئة لنفخ محتويات الأنف خارجاً في المنديل، بل إننا ربما تسببنا لأنفسنا بضرر نتيجة القيام بذلك دون أن نشعر.
مع أن نفخ محتويات الأنف لتنظيفه كل فترة وأخرى عندما يكون الشخص مصاباً بسيلان في الأنف أو بعد العطس يعتبر أمراً طبيعياً، إلا أن المشكلة تكمن في من يقومون بنفخ محتويات الأنف خارجاً بعنف وقوة، وكشف البروفيسور أن العديد من الحالات كانت قد سجلت في وقت سابق لأشخاص تسببوا لأنفسهم بضرر نتيجة إحداثهم ضغطاً كبيراً على أجسامهم لدى نفخ محتويات أنفهم خارجاً.
وقال البروفيسور، أن الضرر الذي سجل في العديد من الحالات نتيجة نفخ محتويات الأنف خارجاً وبقوة كان يشمل:
- ازدياد حالات الإصابة بالتهاب الجيوب المزمن (Chronic Sinusitis) أو الضعف الحاصل في بعض الأنسجة سوءاً.
- نشأة وتطور شعر أو كسر في منطقة أسفل منطقة الحجاج في العين ( Eye socket).
- نشأة وتطور حالات من الصداع الشديد.
- إدخال كمية من الهواء خطأ إلى النسيج المتواجد بين فصي الرئة.
ويرجح البروفيسور كينج أن السبب وراء قيام الشخص عادة بنفخ محتويات أنفه خارجاً بقوة إما لأن بقاء المخاط في الأنف لفترة طويلة قد يتسبب بمضايقة الشخص أو نوع من التحسس، أو ببساطة لأن المخاط الذي يبقى في الأنف قد يتخذ طريقه عائداً إلى الحلق مسبباً سعالاً وكحة مزعجة.
هذا لا يعني أن علينا التوقف عن نفخ محتويات الأنف خارجاً، كل ما في الأمر أن علينا القيام بذلك بشيء من اللطف، أو الاستعاضة عن النفخ بتنظيف كل من فتحتي الأنف على حدة. كما نصح البروفيسور كينج باستعمال منتجات قد تجعل المخاط أكثر ليونة وأقل لزوجة، وبالتالي أقل حاجة لاستخدام القوة لإخراجه من الأنف، مثل قطرات سالين الأنفية المكونة من الماء والملح.
وأكد البروفيسور كينج على ضرورة مراجعة الطبيب لعلاج مشاكل الجهاز التنفسي دوماً، خاصة تلك التي تتكرر فيها الحاجة لنفخ محتويات الأنف والعطس، فبعضها قد يكون مشكلة جدية يجب التعامل معها طبياً وبأسرع وقت ممكن دون تهاون.