يرتبط استخدام القنب بتغيرات في الدماغ لدى الشباب الذين يستخدمونه للتسلية
وجدت دراسة لدى الطلاب الذين استخدموا الماريجوانا زيادة في كثافة المادة الرمادية في الدماغ وتغييرات هيكلية في المناطق المسؤولة عن الأحاسيس ، الدافعية والإدمان
أظهرت دراسات سابقة نتائج متضاربة فيما يتعلق بكل آثار المادة النشطة الموجودة في القنب أو الحشيش، THC، على حجم ما تحت المهاد (Hypothalamus)، اللوزة الدماغية (Amygdala) والمخيخ (Cerebellum) في أدمغة البشر، وربما يرجع ذلك إلى اختلافات منهجية. بالإضافة إلى ذلك، ركزت الدراسات السابقة على المستخدمين للقنب بكثرة.
لفحص تأثير استخدام القنب على المستخدمين للترفيه، (استخدام مرة واحدة أو مرتين في الأسبوع، على العكس من المستخدمين بشكل دائم)، أجرى الباحثون فحوصات الرنين المغناطيسي عالية الدقة T1 MRI ل- 20 شاب (من الفئة العمرية 18 إلى 25) الذين اعتادوا استهلاك القنب، للترفيه، وقاموا بمقارنة هذه الفحوصات ل- 20 شاب ممن لم يدخنوا القنب مطلقا في العام السابق للبحث، وليس أكثر من 5 مرات خلال حياتهم.
أجرى الباحثون 3 تحليلات عشوائية، تلقائيه ومستقله لمبنى الدماغ والتفاعل بين كثافة المادة الرمادية, الحجم والتشوه.
بالنسبة لكثافة المادة الرمادية، وجد الباحثون لدى المشاركين في مجموعة الدراسة زيادة في كثافة النواة المتكئة - Nucleus accumbens اليسرى، مع استمرارية لقشرة الدماغ، تحت المهاد- Hypothalamus، اللوزة الفرعية الدماغية المتضخمة واللوزة المخية اليسرى. ووجد الباحثون أيضا أنه في مجموعة الدراسة كان هناك زيادة في حجم النواة المتكئة اليسرى. لم يتم العثور على تغييرات في الحجم في مناطق أخرى.
وجد الباحثون تغييرات هيكلية كبيرة في اللوزة الدماغية اليمنى والنواة المتكئة اليسرى في مجموعة البحث بالمقارنة مع مجموعة المراقبة. وأشار مدير البحث، البروفيسور هانز بريتر في مقابلة أن نتائج الدراسة تشير إلى وجود خوف حقيقي لإعطاء موافقة على استخدام الماريجوانا للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما، إلا في حالات التعامل مع آلام المرض الخبيث. وقال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لاتخاذ قرارات صحيحة بشأن اتجاهات التقنين الموجودة اليوم.
المصدر: Gilman JM, Kuster JK, Lee S, et al. Cannabis Use is Quantitatively Associated with Nucleus Accumbens and Amygdala Abnormalities in Young Adult Recreational Users. J Neurosci. 2014:34(16):5529 –5538