يميل الأطباء إلى إجراء المزيد من العمليات القيصرية عندما يكون لديهم دافع اقتصادي
حسب ما يدعي بحث أمريكي، بما أنه يتم إرسال النساء الطبيبات لإجراء عمليات قيصرية بشكل أقل، فهذا يثبت أن للأطباء اعتبارات غريبة، حتى وإن كانت دون وعي
يميل أطباء النساء إلى إجراء المزيد من العمليات القيصرية عندما يتوقعون الكسب من ذلك؛ هكذا يدعي بحث جديد، فحص العلاقة بين الدوافع المادية وبين إجراء العمليات، والتي ارتفع عددها في الولايات المتحدة بشدة في السنوات الأخيرة. أصدرت شبكة الراديو NPR تقريرًا عن البحث الذي نُشر من قِبل الهيئة الوطنية الأمريكية للبحث الاقتصادي. اليوم، يولد واحد من بين ثلاثة أطفال بعملية قيصرية.
هذا بالمقارنة مع واحد من بين خمسة أطفال عام 1996. حسب أقوال الموقع، في السنوات الأخيرة ارتفع المصروف الوطني على الولادات بثلاثة مليارات دولار سنويًا.
في مراكز طبية عديدة في الولايات المتحدة، تتم مكافأة الأطباء ماديًا بشكل أفضل إثر إجرائهم للعمليات القيصرية، بالمقارنة مع مكافأتهم عند إجراء ولادة عادية. وجد أخصائيو الاقتصاد العاملون على البحث، أرين جونسون وماريت راهاوي، أن الأطباء يربحون أكثر ببضعة مئات الدولارات بالمعدل مقابل إجراء العملية القيصرية، في حين يربح المستشفى أكثر ببضعة آلاف الدولارات مقابل العلاج.
قرر الإثنان فحص مدى تأثير هذه الدوافع الاقتصادية على ميل الأطباء إلى إجراء العمليات القيصرية، وذلك من خلال اختبار نسب العمليات القيصرية للنساء الطبيبات. الفرضية في أساس البحث هي أن الأطباء سيكونون أقل عرضة للميول المادي المخفي عندما يشعرون أن مريضهم ملم بالمعلومات الطبية ذات الصلة.
"كانت الفكرة أن للأطباء معرفة طبية مهمة"، قالت جونسون، "ولذلك، إذا كان طبيب النساء لا يقدم العلاج الأفضل، بسبب مصالحه المادية عند إجراء العملية القيصرية، فبإمكان المريضة أن تعترض على ذلك".
وجد اخصائيو الاقتصاد، فعلًا، أن الطبيبات أجرين عمليات قيصرية بنسبة 10% أقل، بالمقارنة مع باقي النساء"، أفادت جونسون للموقع. كان هذا الفرق محفوظًا للولادات التي لم تخطَّط مسبقًا للعمليات القيصرية. بما يتعلق بالعملية القيصرية المخططة، تسجلت نسبة مطابقة لدى الطبيبات والنساء الأخريات.
حسب أقوال جونسون، فإن الأطباء لايقررون بإدراك إجراء العمليات لكسب المزيد من المال، لكن الدواعي الاقتصادية تؤثر بشكل خفي على سلوكهم بشكل يجعلهم يرسلون النساء الوالدات لإجراء عمليات قيصرية.