50 من المعالجين في أمريكا شعروا بالخجل بعد زيارة الطبيب

دراسة جديدة، أجريت في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو (USCD)، يشير إلى أن حوالي 50٪ من المرضى يشعرون بالخجل أو بالذنب بعد زيارة إلى الطبيب. السبب الأكثر شيوعا للخجل: عندما يبدي الطبيب ملاحظة للمعالجين عن زيادة الوزن أو عندما يحاول البحث والاستيضاح حول موضوع متعلق بالحياة الجنسية.

وفقا للدراسة، عندما يوصي الطبيب المريض بتغيير سلوك كان يعتبر غير صحي، قد يكذب المريض على الطبيب في زيارته المقبلة، وقد يتجنب تكرار الزيارة أو يتوقف تماما عن العلاج الموصى به.

قادت الدراسة البروفيسور كريستين هاريس، من قسم علم النفس في جامعة (USCD). "الخجل والذنب هي نتائج مباشرة للتفاعل بين الطبيب والمريض، وهذه الظواهر بانتشار كبير"، أكدت البروفيسور هاريس، "ما يثير الدهشة هي حقيقة أن أبحاث قليلة جدا اجريت حول هذا الموضوع حتى الآن".

هذه المسألة في غاية الاهمية، لأن اكثر من ثلث الوفيات في الولايات المتحدة يمكن تجنبها من خلال اتباع أسلوب حياة صحي - الذي يفشل العديد من المرضى بتبنيه على الرغم من التوصيات المتكررة من أطبائهم.

التقرير، الذي نشر في Basic and Applied Social Psychology، يستند على دراستين بالتوازي. الدراسة الأولى حللت الردود على الاستبيانات الموزعة بين 491 شخصا على بخصوص قضية الخجل بالتفاعل مع الطبيب والآخر فحص قضية العار والشعور بالذنب وشمل  417 مريضا من ذوي الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية الواسعة والذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 75.

في الفئات العمرية الأصغر سنا ما يقرب من ربع المشاركين اعترفوا بأنهم شعروا بالخجل عندما التقوا الطبيب، بينما المجموعة الأخرى، والتي كانت الأجيال فيها متباينة، عبر ما يقرب الـ 50٪ عن تلك المشاعر. ووجدت الدراسة أنه من بين أسباب الشعور بالخجل وزن الجسم (الزائد أو المنخفض جدا)، أسئلة  قدمها الطبيب حول النشاط الجنسي، المواضيع المتصلة بصحة الأسنان، التدخين، استهلاك الكحول، تعاطي المخدرات، وعدم تناول الدواء الذي وصفه الطبيب واسئلة في مجال الطب النفسي.

كان أطباء الأسرة، أطباء أمراض النساء وأطباء الأسنان هم الأطباء المتخصصين الذين واجهوا أكثر من غيرهم مشاعر الخجل من جانب مرضاهم. عبرت النساء أكثر من الرجال عن مشاعر الخجل والشعور بالذنب بعد زيارة للطبيب.