996٪ من التجارب السريرية لأدوية مرض الزهايمر فشلت

هذه النسبة أعلى بكثير من نسبة الفشل في أدوية علاج السرطان (81٪); ويخشى الخبراء أن ذلك سوف يردع شركات الأدوية من الاستثمار في التطوير

برعاية sponsered by
996٪ من التجارب السريرية لأدوية مرض الزهايمر فشلت

99.6% من جميع التجارب السريرية التي أجريت في العقد الأخير على الأدوية المعده لمرضى الزهايمر - فشلت. هذا ما ذكر في مجلة Alzheimer's Research & Therapy. قام بإعداد التقرير حول هذا الموضوع الدكتور جيفري كامينغز وزملائه، من مركز صحة الدماغ في  المركز الطبي "كليفلاند كلينيك" في لاس فيغاس. تم جمع البيانات من موقع على الانترنت المتخصص في توثيق التجارب السريرية. وأشار مقدمو التقرير إلى أن النتائج تشير إلى الحاجة الملحة لتسريع عملية التطوير والتجارب على الأدوية والعلاجات المحتملة لمرضى الزهايمر الاخذين في الازدياد.

نسبة الفشل في التجارب السريرية التي أجريت على الأدوية لعلاج هذا المرض هي أعلى بكثير من نسبة الفشل في التجارب المماثلة لأدوية السرطان (81%)، التي تم فحصها أيضا خلال العقد الماضي (2002 الى 2012). "هذه المعطيات مقلقة جدا"، كما ذكر الدكتور كامينجس.

ومنذ عام 2004 تمت الموافقة على دواء جديد واحد فقط لعلاج الالزهايمر عليه من قبل الـ FDA.

التجارب على أدوية الالزهايمر معده للوقاية، العلاج او لتحقيق تحسن في أعراض المرض. وبسبب هذا الفشل، اوقفت جميع التجارب.

الخوف الكبير هو أنه بسبب نسبة الفشل المرتفعة جدا فان شركات الأدوية سوف تخشي من الاستمرار في استثماراتها في الأبحاث المتعلقة بمرض الزهايمر والخرف. في بريطانيا، على سبيل المقارنة، أبحاث السرطان تحظى بتمويل أكبر بثمانية مرات بالمقارنة مع أبحاث الالزهايمر.

يتفق الخبراء بالرأي بأن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم الآليات المعقدة المسببة للمرض. واضاف الدكتور اريك هيل، من كلية علم الأحياء والصحة من جامعة استون البريطانية للـ BBC إن هناك حاجة ملحة لبناء مجموعة نماذج تجريبية متقدمة لإجراء التجارب السريرية التي تسمح بفهم التغيرات التي تحدث في الدماغ لدى مرضى الزهايمر. في بريطانيا وحدها (الذي يعيش فيها حوالي 63 مليون نسمة) يوجد أكثر من 82 الف مصاب بمرض الزهايمر.

العلاجات المقدمة لهم تعتبر بأنها تشكل عبئا على الاقتصاد الوطني وتصل الى مبلغ 23 مليار جنيه استرليني في العام (ما يقارب 36 مليار دولار). في جميع أنحاء العالم هناك 44 مليون شخص مصابين بمرض الزهايمر ويصل العبء الاقتصادي العالمي للمرض الى 600 مليار دولار. بحلول عام 2020 يتوقع أن يصل عددهم إلى 135 مليون مريض. 71٪ من المرضى هم من الذكور.

وفي الوقت نفسه، ذكرت مجلة Alzheimer's & Dementia أن فريقا من العلماء البريطانيين قد أعلن عن "خطوة كبيرة الى الامام" في تطوير فحص دم الذي يمكنه التنبؤ بوجود مرض الزهايمر. وقد أجريت الدراسة على أكثر من 1,000 شخص (452 أصحاء مقابل 220 يعانون من مشاكل ادراكية خفيفة الى معتدلة و- 476 مصابين بمرضى الزهايمر).

تم تحديد مجموعة من البروتينات في الدم لدى مرضى الزهايمر، والتي يمكنها التنبؤ ببداية ظهور الخرف وتطور الزهايمر في مرحلة متأخرة أكثر بنسبة دقة تصل الى 87٪.

الكشف عن المرضى في مرحلة مبكرة هي واحدة من الأولويات في هذا المجال. تظهر الأعراض بعد عقد من بداية المرض، عندها يكون العلاج متأخرا كثيرا.

التنبؤ يشير إلى إمكانية ظهور مرض الزهايمر في غضون السنة المقبلة بعد اجراء الفحص. فريق البحث بقيادة البروفيسور سيمون لابستون من جامعة أكسفورد، ضم أطباء وباحثين أكاديميين ومن مجال صناعة الأدوية. يسمح الفحص أيضا بفحص مرضى في مراحل متقدمة أكثر في التجارب السريرية.

نشرت من قبل ويب طب - الأربعاء 1 كانون الثاني 2014

آخر الأخبار