- العلاج المعرفي- السلوكي هو علاج فعال أكثر من غيره في علاج الذهان

على الرغم من اجراء ابحاث التحليل التلوي (Meta-Analysis) في مجال العلاج النفسي الأكثر فعالية للذهان (Psychosis)، فبعضها لم تكن قاطعة، أو كان يشتبه فيها بتغيير نتائج الدراسة، ما زال هناك خلاف بين المهنيين في هذا المجال بشأن أفضلية العلاج النفسي الأنسب للذهان.

كان الهدف من بحث التحليل التلوي هذا هو فحص ما هو العلاج النفسي الأكثر فعالية للذهان، مع الأخذ بالاعتبار الأعراض الإيجابية والسلبية، وكذلك مع تقدير خطر اجراء تعديل على النتائج.

بعد عملية البحث والتصفية، شمل هذا التحليل 48 دراسة عشوائية التي قارنت بين اثنين من العلاجات النفسية لعلاج الذهان.

شملت الدراسات معا 3,295 مشارك. حددت ستة علاجات نفسية شائعة: المصادقة (Befriending)، العلاج المعرفي السلوكي (CBT)، العلاج المعرفي (Cognitive remediation)، التعليم النفسي, التدريب على المهارات الاجتماعية والمشورة الداعمة.

طول الفترة الزمنية من بداية العلاج وحتى تقييم النتائج تراوح بين 3-104 أسابيع. كان خطر التلاعب بالنتائج مختلف بين الدراسات المختلفة. الدراسات التي فحصت علاج ال- CBT كانت ذات أعلى نسب لعدم حدوث التلاعب بالنتائج (59٪).

علاج المصادقة كان الأقل فعالية بالنسبة لجميع الأعراض بالمقارنة مع غيره من العلاجات. كان علاج ال- CBT الأكثر فعالية من غيره بالنسبة لكل الأعراض (g=0.16; p<0.05) وعلى وجه الخصوص بالنسبة للأعراض الإيجابية. علاج التدريب على المهارات الاجتماعية كان العلاج الأكثر فعالية بالنسبة للأعراض السلبية (g=0.26; p<0.05)، ولكن دراسات التي شملت التدريب على المهارات الاجتماعية كانت غير متجانسة كثيرا وذات مخاطر لوقوع تلاعب بالنتائج.

في الملخص، وجد الباحثون اختلاف بسيط، لكنه مهم وثابت، لأفضلية علاج الـ CBT في الحد من الأعراض الإيجابية بالمقارنة مع العلاجات النفسية الأخرى للذهان. علاج التدريب على المهارات الاجتماعية أظهر فعالية ضئيلة وثابتة نسبيا في الحد من الأعراض السلبية. علاج المصادقة كان العلاج الأقل فعالية بالمقارنة مع العلاجات الأخرى، بالنسبة لجميع الأعراض. ومع ذلك، يقول الباحثون أن الاختلافات بين العلاجات المختلفة واضحة ولكنها ضئيلة.

المصدر: Turner DT, Van der Gaas M, Karyotaki E, Cuijpers P. Psychological Interventions for Psychosis: A Meta-Analysis of Comparative Outcome Studies. Am J Psychiatry. 2014; AiA:1–16