العلاج بالاستيعاب المعرفي-Cognitive Processing Therapy

عملية الشفاء عبر الـCPT منوطة بتشخيص هذه التأثيرات ومواجهتها عبر تحفيز التحدي المعرفي، وكذلك التعرض لحدث صادم، وذلك بغرض التكيف مع أحداث الصدمة كذاكرة وليس كمحفز للفيض العاطفي

برعاية sponsered by
العلاج بالاستيعاب المعرفي-Cognitive Processing Therapy

تم وصف العلاج بالاستيعاب المعرفي لأول مرة في العام 1993 في كتاب Resick و Schnicke ، كعلاج لضحايا الاغتصاب. يتم الحديث عن  علاج  سلوكي  معرفي للمتعرضين لأنواع مختلفة من الصدمات.هذا العلاج  قصير الأمد وهادف. العلاج يعتمد  على بحث (;Resick et.al, 2002;Monson at.al 2006;Chard & Kathleen, 2005) ويستند على النظرية التي تقول أن للأفراد معتقدات وأفكار اكتسبوها طوال حياتهم، وعندما يتعرضون لحدث صادم، فإنهم لا يتوقفون لفحص ما إذا كان وكيف أثرت الصدمة على هذه المعتقدات.في كثير من الحالات، يتم تشكيل افتراضات  سلبية تلي الحدث الصادم من خلال تأثيره على قناعات الشخص السابقة.

عملية الشفاء تتضمن تحديد هذه الآثار والتعامل معها من خلال التحدي المعرفي والانكشاف للحدث الصادم (وعدم الاستمرار بتجنب الذكريات الصادمة) بغرض خلق تكيف للحدث الصادم كذاكرة وليس كمحفز للفيض الشعوري. يتم ضمن العلاج الفحص عمليا وعبر المقارنة مع مسار التفكير قبل الحدث الصادم، كيف تؤثر الصدمة على معتقد الشخص ومفهومه لذاته وكيف تخلق بالتالي صعابا في إداءه الشعوري واليوم يومي. 

ترتكز النظرية على عمليتين معرفيتين تحدثان في هذا السياق - فرط الملائمة (Accommodation) والاستيعاب (Assimilation). الملاءمة تعني "تلوين" العالم المعرفي للشخص وفقا للمعاني والتفسيرات يعزوها إلى الحدث الصادم ( مثلا - المصاب بحادث طرق الذي يعتقد أن كل وضعية ترتبط بالخروج من البيت تشكل خطرا على الحياة). الاستيعاب يعني ادراك  الحدث الصادم على معانيه (بما في ذلك، في بعض الأحيان، وسرد الحدث نفسه) وفقا لمعتقدات  الشخص  قبل وقوع الحدث (على سبيل المثال، شخص لديه الميل إلى الكمالية والتفكير بمبدأ "كل شيء أو لا شيء" سوف يتوقف عن الاداء الوظيفي بعد بتر ساقه جراء حادث بسبب اعتقاده "أنا لست كاملا ").يتم الانكشاف مع التطرق كتابيا و اعادة قراءة  للسردية الصادمة على معانيه بالنسبة لمعتقد الشخص بعد الحدث، تفاصيله والمشاعر التي يثيرها لدى المعالج . 

يتم تعليم المعالج أدوات  معرفية  تهدف إلى تحديد وتقييم وتغيير المعتقدات حول الحدث الصادم. يتعلم المعالج ويتحدى استنتاجاته غير الواقعية عن تجربته الصادمة (مثل الاعتقاد الكاذب  بأن "معنى ما حدث هو أنه لا يمكن أن الثقة بأحد ... "). الأمور التي يتم تعلمها في هذه المرحلة تمكن المريض من أن يصبح "المعالج لنفسه"  والتكيف بشكل أفضل مع الحياة بعد نهاية العلاج.

البروتوكول  مبني من 12 جلسة أسبوعية  يمكن نشرها على المدى الطويل أيضا وحسب الحاجة. كما يمكن أن يتم العلاج بشكل فردي أو ضمن مجموعة.

نشرت من قبل ويب طب - الثلاثاء 6 تشرين الأول 2015

آخر الأخبار