كليفلاند كلينيك تتجهز للقيام بمجموعة عمليات لزراعة الرحم

الولايات المتحدة: سيتم اخذ تبرعات الرحم من نساء توفين ممن قررت أسرهن التبرع بأعضائهن وسيتم اجراء العمليات في مستشفى في ولاية فلوريدا

برعاية sponsered by
كليفلاند كلينيك تتجهز للقيام بمجموعة عمليات لزراعة الرحم

أعلن مستشفى "كليفلاند كلينيك" في ويستون، في ولاية فلوريدا الاسبوع الماضي انه يعتزم تنفيذ عمليات زرع  رحم في الأشهر المقبلة،  وذلك لأول مرة في الولايات المتحدة.

هذا وأعلن المستشفى أنه يستعد لتنفيذ هذا الإجراء للمعالجات اللواتي لا يملكن رحما، وذلك كي تكن قادرات على الحمل والولادة . وأضاف المستشفى انه يعتزم تنفيذ سلسلة من عمليات زراعة الرحم للنساء المولودات دون رحم أو ممن تلفت أرحامهن  أو إستئصلت لأسباب طبية أخرى. في إطار  هذه الإجراءات، يمكن استخدام الرحم المزروع لإنجاب طفل أو اثنين على الأكثر ومن ثم  إزالة الرحم، ما سيتيح للمعالجات التوقف عن تناول الأدوية المضادة لرفض الزرع.
 
وفقا للبرنامج، يمكن استخدام الرحم المزروع لإنجاب طفل أو اثنين على الأكثر ومن ثم  إزالة الرحم، ما سيتيح للمعالجات  بالتوقف عن تناول الأدوية المضادة للرفض.
 

زرع الرحم

زرع الرحم هو إجراء  مبتكر، سجل نجاحه في  حالات  معدودة  حتى الآن في العامين الماضيين. في حال  نجح هذا الإجراء على نطاق واسع في الولايات المتحدة قد تستفيد منه أكثر من 50 ألف امرأة على الأقل في الولايات المتحدة ممن لا يملكن رحما.
وأفاد الأطباء المشاركين في المشروع المخطط بأن الحمل المتحقق بفضل زرع الرحم لن يكون خاليا من المخاطر، لأن الجنين أيضا سيكون معرضا  للأدوية المضادة للرفض. سيتم أخذ الرحم  كتبرع من امرأة توفيت. كما ستتم عملية الولادة عبر عملية قيصرية.
 
وفقا لتقرير نشر في صحيفة نيويورك تايمز ، " تخضع ثمان  نساء من جميع أنحاء الولايات المتحدة بالفعل لسلسلة من  فحوصات المسح الخاصة  في كليفلاند كلينيك" (مستشفى يوظف 215 طبيبا و 40 أخصائيا) وذلك استعدادا للإجراء المخطط.احداهن تبلغ من العمر 26 عاما، تربي  طفلين تبنتهم، حيث قالت للصحيفة إنها تريد فرصة للحمل والولادة بنفسها.
 
وقالت المرأة، التي سافرت أكثر من 1600 كم من منزلها لإجراء الفحوصات والتحضير لعملية الزرع أنه في سن 16 عندما اجرت فحوصات طبية بسبب تأخر الحيض،  اكتشفوا انها تملك المبايض ولكن لا تملك رحما. نسبة حدوث هذه المتلازمة، وفقا  للأدبيات الطبية، هي واحدة لكل 4500 امراة.
 
يقف من وراء هذا المشروع الطبي في "كليفلاند كلينيك"   الدكتور أندرياس تساكيس ابن الـ 65 عاما، وهو رئيس وحدة زراعة الأعضاء من المتبرعين في المستشفى، ولديه خبرة 5000-4000 عملية زرع الكلى والكبد والأعضاء الداخلية الأخرى. وقال أنه في هذه المرحلة  هنالك  قصد لإجراء عشر عمليات زرع، سيبقى تعريفها على أنها تجربة، وفقط بعد ذلك سوف  يقرر كيف سوف تستمر هذه المسألة.
 
لغاية الآن، السويد هي الدولة الوحيدة في العالم والتي أجريت فيها جراحات زرع رحم ناجحة. وقد أجريت في المستشفى الجامعي في جوتنبورغ. وقد كانت تبرعات الرحم من الأحياء - من نساء تجاوزن سن الحمل ولكن الرحم لديهن كان لا يزال قادر على الحمل، أما النساء المتلقيات فقد كن شابات. خضعت تسع نساء للزرع وأربع منهن انجبن أطفال. في خمس حالات، كانت المتبرعات أمهات للمتلقيات .
 
هذا وكانت الولادة الأولى في سبتمبر 2014، ومن المتوقع أن تكون  في  يناير ولادة أخرى. كافة الأطفال الذين يولدون في هذه الطريقة يكونون أصحاء ولكنهم خدجا. كما فشلت حالتا زراعة حيث تم إزالة الأرحام المزروعة من أجسادهن - في حالة واحدة بسبب جلطة دموية وفي الأخرى نتيجة  لعدوى التهابية.
استعدادا لإجراء عملية جراحية في الولايات المتحدة زار الدكتور تساكيس السويد، وعمل جنبا إلى جنب مع الطاقم المحلي. وقال انه "تمرن" على الخنازير والقردة وتابعت عن كثب ما يحدث في غرفة العمليات بعد تسع عمليات زراعة نفذت من قبل الأطباء السويديين.
 
يذكر انه أجريت محاولات سابقة لزراعة رحم في المملكة العربية السعودية وتركيا، لكنها فشلت.
وذكر التقرير أن المزيد من المستشفيات في الولايات المتحدة وبريطانيا تستعد لمحاولة القيام بالعملية الجراحية، لكنهم ما زالوا ليسوا على استعداد لتنفيذها  كالمستشفى في ولاية فلوريدا.
 

الجانب الأخلاقي

أما بالنسبة للجانب الأخلاقي المرتبط بالعملية،  قال الدكتور جيفري كان (Jeffrey Kahn)، وهو خبير في  علم الأخلاقيات الطبية في جامعة جونز هوبكنز، والذي لم يشارك في المشروع الطبي أنه حسب رأيه ، لا ينطوي الإجراء  على الجوانب الأخلاقية كما تم اقتباسه في صحيفة "نيويورك تايمز " . الفرق بين العمليات التي أجريت في السويد وتلك المخطط لها في الوقت الراهن في "كليفلاند كلينيك في فلوريدا، هو أن الأرحام ستنقل من النساء اللواتي توفين " من أجل تجنب المخاطر الصحية للمتبرعات". يعود ذلك جزئيا إلى أن عملية الزراعة من متبرع حي هي أكثر تعقيدا، ويستغرق الوقت لإجراءها ما بين 7-11 ساعة.
 
نشرت من قبل ويب طب - الاثنين 16 تشرين الثاني 2015

آخر الأخبار