احذر من تمرين البلانك
مع أنه يعتبر إحدى التمارين التي ذاع صيتها في السنوات الأخيرة لما له من فوائد لصحة الجسم ولياقته، إلا أن تمرين البلانك الشهير قد لا يكون صحياً تماماً، اقرأ الخبر لتعرف أكثر.

حذر الخبراء مؤخراً من أن القيام بأداء تمرين البلانك وإبقاء الجسم على ذات الوضعية لفترة طويلة قد يسبب ضرراً للجسم، ومع أن بعض ممارسي هذا التمرين قد يستطيعون الاستمرار على نفس الوضعية لمدة تصل 10 دقائق أو أكثر، إلا أن الخبراء ينصحون بأداء التمرين لمدة 10 ثواني فقط، ثم أخذ فترة راحة، وتكرار التمرين بعد ذلك وهكذا.
وقد تتسبب الإطالة بتمرين البلانك ببعض الأضرار الصحية، مثل:
- آلام في الظهر، خاصة لكبار السن والأشخاص الذين يعانون أصلاً من آلام في الظهر.
- ارتفاع في ضغط الدم، خاصة لدى من يعانون من ضغط الدم المرتفع من الأصل.
- زيادة الضغط المتولد على الظهر عند المصابين بالسمنة، نتيجة تدلي البطن إلى الأسفل عند اتخاذ وضعية البلانك، وبالتالي فرض ضغط مضاعف على العمود الفقري والظهر.
أما في حال كان الشخص الذي يمارس هذا النوع من التمارين شاباً ومعافى صحياً، ينصح الخبراء بالقيام بتمرين البلانك لمدة أقصاها دقيقة كاملة.
ولقد انتشر هذا التمرين بكثرة وبدأ الكثيرون بممارسته في المنازل وفي النوادي الرياضية لما ذاع عنه من قدرة على نحت عضلات الجسم عموماً خاصة عضلات منطقة البطن والمعدة، وذلك بعد نشر نتائج لدراسة في مجلة (The Journal of Strength and Conditioning Research) قبل عدة سنوات، أظهرت أن تمرين البلانك يعمل على تشغيل ما نسبته 100% من عضلات منطقة المعدة.
ويتم تمرين البلانك عبر الاستلقاء على البطن بالكامل، ثم محاولة رفع الجسم عن مستوى الأرض استناداً على الكوعين وأطراف أصابع القدمين، مع الحفاظ على استقامة الظهر، والاستمرار في تلك الوضعية لمدة زمنية معينة.
وتأتي فعالية تمارين البلانك من حقيقة أن من يمارسه يحتاج إلى القيام بشد عضلات الجسم كافة للحصول على التوازن اللازم للاستمرار في أداء التمرين، خاصة العضلات المحيطة بمنطقة الظهر والبطن، والتي مع الوقت وممارسة تمرين البلانك بانتظام قد تخلق ما يشبه مشد الجسم، الذي يعمل على حماية تلك المنطقة أولاً، ويجعلها تبدو مسطحة ثانياً، ويزيد الظهر قوة ثالثاً.
وينصح الخبراء الأشخاص الذين أصبحت ممارسة تمرين البلانك بالنسبة لهم أسهل مع الالتزام بذات مدة الإطالة، بمحاولة إضفاء بعض التنوع على التمرين، بدلاً من زيادة مدته، وذلك لأن سهولة التمرين المكتسبة مع الوقت تعني غالباً أن الجسم اعتاده وأنه لم يعد يشكل تحدياً، ما قد يفقد التمرين بعضاً من فعاليته.