FDA توصي بعدم تلقي التبرع بالأعضاء ممن زاروا المناطق المصابة بـزيكا
أعلنت إدارة الغذاء والدواء أنه لا توجد حاليا معلومات عن مدة بقاء الفيروس في الأنسجة المختلفة، وانه تم تحديد فترة زمنية من ستة أشهر التي يسمح بعدها بالتبرع

نشرت الـ FDA في الاسبوع الماضي توجيهات للحد من المخاطر المحتملة لانتقال فيروس زيكا (Zika virus) من إنسان الى آخر، حيث يوصون بعدم السماح بالتبرع بالأعضاء لأولئك الذين زاروا المنطقة الموبوءة بهذا المرض لمدة ستة أشهر.
التوصيات معده للتطبيق الفوري وهي صحيحة بالنسبة للتبرعات من الحي والميت، وتشمل: منتجات الدم، دم الحبل السري، المشيمة, القرنية, العظام, زرع الجلد, صمامات القلب، أغشية كيس السلى، الحيوانات المنوية, البويضات وأيضا أنسجة الأجنة.
هذه التوجيهات توسع توجيهات الـ FDA من الشهر الماضي بالنسبة لمنع التبرع بالدم لمن اصيبوا بالزيكا لمدة ستة أشهر بعد الإصابة، بعد تراكم الأدلة التي تشير الى وجود خطر للإصابة بالفيروس جراء هذه الاجراءات.
أعلن الدكتور بيتر ماركس (Peter Marks)، مدير مركز الأبحاث البيولوجية في ادارة الاغذية والعقاقير- FDA، أنه لا يزال هناك الكثير لنتعلمه في كل ما يتعلق بانتقال العدوى الفيروسية، وخاصة فيما يتعلق بملائمة وعدم ملائمة التبرع بالأعضاء، الخلايا والأنسجة، وذلك للحد بقدر الإمكان من المخاطر المحتملة لفيروس الزيكا.
حددت ادارة الاغذية والعقاقير أنه بات من الواضح أن الفيروس يمكن أن ينتقل من الرجل أثناء الاتصال الجنسي لزوجته. تم تشخيص عدة حالات كهذه في الولايات المتحدة. نتيجة لذلك، تم تحديد "فترة زمنية" أطول للانتظار فيما يتعلق بالتبرع بالحيوانات المنوية والتبرع بالدم من الأشخاص الذين زاروا المناطق الموبوءة بالفيروس والذين ربما يكونون مصابين بالفيروس وهم حاملين للفيروس حتى ولو لم يكونوا على علم بذلك.
توصي ادارة الاغذية والعقاقير بعدم تلقي التبرع من الاشخاص الذين تم تشخيصهم كمصابين بعدوى الفيروس أو الذين زاروا منطقة التي ينشط فيها الفيروس أو الذين مارسوا الجنس مع رجل من نفس المنطقة في الستة أشهر الأخيرة. بالنسبة لتلقي التبرعات من الأشخاص الأموات، فتوصي المنظمة بعدم تلقي التبرعات منهم إذا زاروا منطقة موبوءة بالمرض قبل ستة اشهر من الوفاة.
تم تحديد "فترة زمنية" من ستة أشهر، لأن هناك حاليا معلومات محدودة وقليلة بالنسبة للفترة الزمنية التي يظل فيها الفيروس في جميع انواع الأنسجة. تم العثور على الفيروس في الأنسجة وسوائل الجسم رغم عدم وجودة في الدم، وبالتالي فهناك قلق من انه قد انتقل منه الى الأنسجة الأخرى. وقد تم اكتشافه في السائل المنوي حتى بعد عشرة أسابيع من ظهور أعراضه الأولى.
نظرا لعدم التأكد تقرر في ادارة الاغذية والعقاقير ان تكون "الفترة الزمنية" ستة أشهر، وهو ما يعني حتى مستوى أعلى من السلامة المطلوبة.
أعلنت إدارة الغذاء والدواء أنها ستستمر في اجراء جميع أنشطة الرصد اللازمة لتوضيح موضوع انتقال الزيكا عند التبرع بالأعضاء. بالنسبة للتبرع بالدم، فإن التوصية تنص على الاستمرار في اجراء الاختبارات المبكرة لأي شخص يشتبه به بعد زيارته للمنطقة الموبوءة بالفيروس النشط.