ارتفاع اسعار الأدوية الجنيسة تورينج ترفض التراجع عن رفع الأسعار

تصدرت الشركة العناوين قبل عدة اشهر عندما كشف عن رفعها لأسعار الدواء الجنيس داربريم ب 5000%

برعاية sponsered by
ارتفاع اسعار الأدوية الجنيسة تورينج ترفض التراجع عن رفع الأسعار

لا تزال قضية شركة الأدوية الأمريكية "تورينج" والتي تصدرت عناوين الصحف حين رفعت سعر دواء لمرضى الإيدز بالاف النسب المئوية  تتفاعل وتثير الاهتمام في وسائل الإعلام الأمريكية. حيث اعلنت الشركة، التي رفعت سعر الدواء القديم  المستخدم منذ 62 سنة - الأسبوع الماضي أنها لن تخفض السعر بشكل كبير، وذلك على الرغم من الضغوطات التي مورست عليها.

ومع ذلك، وافقت الشركة على منح خصم يصل إلى 50٪، ولكن فقط للمستشفيات. وفقا للشركة "، "سوف نحاول أن نقدم طرقا أخرى لصالح المرضى بحيث يستطيعوا استخدام الدواء."
كما أضافت الشركة، "الأكثر أهمية  كان خفض السعر للمستشفيات، التي يحصل فيها معظم المرضى على الرعاية التي يحتاجونها"
وكان الشخص الذي وقف من وراء الاعلان هو الرئيس التنفيذي للشركة، والذي كان مديرا سابقا لصندوق استثمار في مجال الوساطة المالية، مارتن كيرلي.اما الدواء الذي يجري عنه الحديث فهو Daraprim. حيث أعلن هذا الأسبوع أن الخصم الذي يمكن أن يقدم للمشترين الأفراد هو 10٪ فقط.
هذا وقد قفز في سبتمبر سعر الدواء من - 13.50 دولار للقرص إلى 750 دولار. ويدور الحديث عن دواء  لعلاج المرضى الذين يعانون من السرطان وحالات العدوى المرافقة للإيدز.
وأعلنت الشركة ما أضافت الشركة، "الأكثر أهمية  كان خفض السعر للمستشفيات، التي يحصل فيها معظم المرضى على الرعاية التي يحتاجونها".  ولكن الشركة تنازلت وصرحت انه لن يتم رفض أي مريض  يحتاج لهذا الدواء  وسيتم كفالة اتاحة وصوله إليه.
وسارع   أخصائيو الأمراض المعدية ومنظمات المرضى لرد الفعل حول  التطورات الجديدة، وقالوا أن الاجراءات التي اتبعتها  الشركة ليست كافية. "على الرغم من أن الغالبية العظمى من المرضى يتلقون هذا الدواء لأول مرة في المستشفى، حيث تستغرق فترة الاستشفاء والعلاج في المستشفى عادة  بضعة أيام، ولكن بعد ذلك  يتوجب على هؤلاء المرضى  أن يتلقوا الدواء لمدة أسابيع وشهور بعد خروجهم من المستشفى".
 
هذا وقد وصف خبير للإيدز التحرك الجديد لشركة الدواء "ليس أكثر من وضع أحمر الشفاه لخنزير" (تغييرات تجميلية). حيث يتواجد Darfrim في السوق الدوائية منذ عام 1953، وهو عبارة عن العلاج المفضل ضد داء المقوسات، الطفيليات المعدية التي يمكن أن تسبب أضرارا خطيرة لدى الأطفال الرضع، مرضى الإيدز ولدى الأشخاص الذين يتواجد جهاز المناعة لديهم في خطر.
 
"تورينج" هي شركة ستارت-أب في الصناعات الدوائية ومقرها في نيويورك. وقد اشترت في اغسطس من هذا العام  حق بيع الدواء كمستحضر جنيس مقابل 55 مليون دولار وعلى الفور رفعت سعره، كما ذكر بـ 5000٪.
 
إضافة إلى إعلانها بانها مستعدة لمنح تخفيضات على السعر للمستشفيات، قالت الشركة أن كل زجاجة تستخدم لتغليف الدواء ستحتوي على 30 قرص فقط بدلا من 100 حتى الآن - بحيث ستكون الزيادة الفعلية في الأسعار أعلى وكذلك جدوى ابقاء المخزون في المستشفى - أقل. كما وعدت الشركة بتقديم طقم عينة مجاني  للأطباء الجماهيريين "حتى يتمكنوا من إعطاء الدواء فورا وفي حالة الطوارئ."
 
وقال البروفيسور كارلوس ديل ريو من كلية الطب في جامعة إيموري ورئيس الجمعية الطبية لفيروس نقص المناعة البشرية HIV  في الولايات المتحدة، حتى خفض 50٪ من سعر الدواء للمستشفيات فقط سيبقي السعر أعلى بكثير مما كان عليه قبل خمسة أشهر فقط . واضاف "ما زالوا يسعرون الدواء بعيدا عن سعره المناسب"، قال.
 
وقد وعدت الشركة من جانبها أن تمنح المساهمات الخيرية لمساعدة المرضى من حاملي وثائق التأمين التجارية في خدمة مديكير، وأنها ستوفر العقار للمرضى غير المؤمنين ممن يعتبروا تحت خط الفقر من حيث المدخولات.
 

ارتفاع سعر أدوية أخرى

في غضون ذلك، أفيد في مطلع الاسبوع ان مستحضرين  لمشاكل الجلد لدى مرضى السرطان، والتي تبيعهما شركة Valeant، ارتفعا قي السنوات الست الماضية بواقع 1700٪. ويستند التقرير على دراسة جديدة نشرت الاربعاء في مجلة JAMA Dermatology، والتي غطت أكبر الزيادات في أسعار الأدوية في مجال الأمراض الجلدية.
وفحص المسح الموضوع فيما يخص 19 دواء وصفات لشركات تصنيع مختلفة لعلاج حب الشباب، الالتهابات المعدية وغيرها من المشاكل. عموما،  يدور الحديث بزيادة متوسطة تبلغ 400٪ من 2009 وحتى العام الحالي. كما زادت بعض الأدوية الجنيسة 4 أضعاف خلال هذه الفترة.
 
"نحن لا نتحدث عن أدوية جديدة"، شدد البروفيسور ستيفن روزنبرغ، وهو طبيب امراض جلدية من بالم بيتش فلوريدا ومحاضر في جامعة ميامي، والذي قاد فريق البحث حول هذا الموضوع.  اضاف "حتى أننا  لا نتحدث عن أدوية  غريبة أو أدوية مفقودة من المخزون. لا يوجد منطق لهذه الزيادات " قال لوسائل الاعلام الأمريكية.
 
وكانت أكبر زيادة في أسعار الأدوية هي لمرهم Targretin الذي يتم تسويقه من قبل "Valeant"، ومقرها في كندا، لعلاج مشاكل الجلد بسبب سرطان الغدد الليمفاوية  لخلايا T. حيث كان سعر الأنبوب في عام 2009 1687 دولار،  اما الآن  فيبلغ - 32030 دولار. وقد سجلت الزيادة الحادة  في سعر المنتج بعد أن اشترت الشركة الشركة المصنعة في عام 2013.
 
يحتاج المريض إلى أنبوبين من المرهم  في كل شهر من العلاج، لعدة أشهر. سعر  منتج أخر بأنبوب أيضا هو كريم Carac ، لعلاج الآفات الجلدية  ما قبل السرطانية (actinic keratosis) حيث قفز السعر من 159 دولارا  في 2009 لـ 2٬865 دولار الآن.
 
نشرت من خالد صالح -

آخر الأخبار