ارتفاع حاد في معدل حدوث السكتات الدماغية في جميع أنحاء العالم في العقود الأخيرة

تم تسجيل زيادة كبيرة في حالات السكتة الدماغية في جميع أنحاء العالم في العقدين الماضيين; ووفقا للبيانات التي تم جمعها كجزء من الدراسة التي أشرف عليها الدكتور فاليري فييجين من جامعة أوكلاند في نيوزيلندا، والتي نشرت تفاصيلها في مجلة Lancet.

وجدت الدراسة أنه في عام 2010 كان عدد الأشخاص الذين اصيبوا بالسكتة الدماغية لأول مره -16.9 مليون شخص في جميع أنحاء العالم. وفي العام نفسه وجد ان 33 مليون شخص قد نجوا من السكتة الدماغية و- 5.9 مليون توفوا نتيجة للسكتة الدماغية. وتمثل هذه المعطيات زيادة بنسبة 68٪، 84٪ و 26٪ (على التوالي)، بالمقارنة مع عام 1990 . هذا وقد طرأ ارتفاع في نسبة الأشخاص الذين اصبحوا معوقين بسبب السكتة الدماغية بنسبة حوالي 12 ٪. الزيادة العامة في نسبة حالات السكتة الدماغية سجلت بشكل خاص في البلدان ذات دخل الفرد المنخفض- المتوسط، على الرغم من أنه  قد سجلت زيادة حتى في الدول الغنية  - ولكن أكثر اعتدالا.

ذكر التقرير أن تحليل البيانات أظهر ان السكتة الدماغية النزفية (Hemorrhagic)  هي المسئولة عن العدد الكبير من الحالات التي كانت تنتهي بالوفاة أو العجز، وليست السكتة الدماغية الإقفارية.

عند التوزيع بحسب العمر، وجدت الدراسة أنه طرأت زيادة بنسبة 25٪ في حدوث السكتة الدماغية في الفئة العمرية 64-20. وقعت 31٪ من حالات السكتة الدماغية الأولى  لدى الأشخاص تحت سن 65 - بزيادة قدرها 25٪ مقارنة بالوضع في عام 1990.

إذا استمرت هذه الاتجاهات، فيتوقع الباحثون أن يتوفى بحلول عام 2030 حوالي 12 مليون شخص نتيجة للسكتة الدماغية، ونحو 70 مليون من المتوقع أن ينجو من السكتة الدماغية. كذلك سيتضاعف عدد سنوات العمر الضائعة بسبب إصابات السكتة الدماغية التي ستضطر المصابين لتغيير نمط حياتهم.

وخلص الباحثون، الى أنه "لا يجب أن ينظر بعد الآن للسكتة الدماغية على انها مرض يصيب كبار السن فقط. السكتة الدماغية أصبحت شائعة أكثر وأكثر بين الفئات العمرية الأصغر سنا". ودعا الباحثون الى وضع استراتيجيات للوقاية الطبية وتنفيذها بسرعة.