إرشادات جديدة في الولايات المتحدة لعلاج الخراجات الجلدية Abscess الناجمة عن MRSA

بموجب أقوال الباحثين، يشنّ الطب حملة ضد الجرثومة المقاومة للمضادات الحيوية في العقد الأخير، والذي طرأ به ارتفاع شديد على نسبة الإصابة بالأمراض نتيجة لهذا المصدر

برعاية sponsered by

لقد نُشر في نهاية هذا الأسبوع في المجلة الدورية NEJM، مقال يشمل إرشادات جديدة بشأن العلاج الطبي للخراجات الجلدية (Abscess) الناجمة عن الجرثومة المقاومة للمضادات الحيوية MRSA. لقد نصّ الإرشادات د. ديفيد تالان من UCLA Medical Center و-د. آدم سينغير من قسم طب الطوارئ في جامعة "ستوني بروك" في نيو يورك. لقد أكد كاتبو المقال أنه على مدار أكثر من عقد يدور صراع طبي ضد MRSA (العنقودية المقاومة للميتيسلين Staphylococcus) المنتشر كتلوث بين السكان، بخلاف ال-MRSA المكتسب عند المكوث في المستشفى.

لقد طرأ في هذا العقد ارتفاع شديد على عدد حالات الإصابة بالجرثومة، وبالتالي حالات الخراجات الجلدية أيضًا، التي تميّز هذا التلوث الجرثومي.

قرر الأطباء، جراء ذلك، أن ينشروا إرشادات جديدة ومحدثة لعلاج الخراجات الجلدية. يشير كاتبو التقرير إلى أن الحالات الأولية للمصابين ب-MRSA كانت طفيفة نسبيًا، وأصيب، بالأساس، أشخاص رقدوا في المستشفى أو مرضى مكثوا فترات طويلة في الوحدات العلاجية والذين كانوا من البداية معرضين لخطر العدوى بسبب الجهاز المناعي الضعيف لديهم.

اكتشف الأطباء، في بداية عام 2000، نوعًا جديدًا معديًا جدًا ومن الصعب علاجه بطريقة علاج MRSA، يصاب به مرضى في المجتمع (Community Acquired)، وهو ينتشر بسرعة ويصيب الجمهور الواسع. هذه الصيغة العنيفة من الالتهاب الناجم عن الجرثومة قد تكون خطيرة وقد تسبب حالات بليغة من Necrotizing Pneumonia وتؤدي أيضًا إلى التهاب اللفافة (Fasciitis) أو الإنتان (Sepsis).

يقدم التقرير المحدث للأطباء إرشادات للتشخيص والعلاج، وأيضًا تعليمات لكيفية منع انتشار MRSA:

التشخيص - عندما لا يكون التشخيص واضحًا، عندما يكون هناك التهاب الهلل (Cellulitis) أو عندما لا يزول التهاب الهلل بعد محاولة علاجه، يجب التفكير في اجراء فحص بواسطة الأمواج الفوق-صوتية.

العلاج: العلاج الأولي للخراج abscess هو قصها وتصريف السائل المتواجد داخلها٬ على الجرح ان يكون طويلا بما فيه الكفايه كي يستطيع تصريف كل السائل المتواجد داخلها. يجب النظر في إمكانية التخدير الموضعي أو الكامل عندما تكون الخراجة كبيرة لدى الأطفال، أو عندما تكون الخراجة في مكان حساس. التصريف بواسطة الإبرة، تحت توجيه الأمواج الفوق-صوتية، هو أقل نجاعة من القص والتصريف. حتى لو بدا أن التصريف بواسطة الإبرة كان ناجحًا، يجب إعداد المريض لإمكانية احتياجه للقص والتصريف لو لم يطرأ تحسن في الأعراض خلال بضعة أيام.

لم يتم إجراء أبحاث لاختبار الفائدة من غسل الجرح بشكل متكرر من بعد القص والتصريف. تم إجراء بحثين من أجل اختبار نجاعة Packing من بعد القص والتصريف، ولم تكن النتيجة قطعية، وتبين في أحد الأبحاث أن Packing يسبب آلامًا أكثر. في حال كانت الخراجة كبيرة، يجب النظر في إمكانية استعمال المصرف (Drain). يجب النظر في إمكانية إغلاق الجرج بشكل أولي (عندما يكون أكبر من 2 سم)، بالأخص في الأماكن المهمة من الناحية التجميلية. يمنع إجراء إغلاق أولي عندما يدور الحديث عن الكيسة اللبنية (Milk Cyst) الملوثة أو الغدة الليمفاوية، عندما يكون هناك شك فيما إذا تم تصريف الخراجة بكاملها، عندما تكون هناك أعراض لتلوث جهازي أو أن هناك عوامل خطورة لتلوث جهازي (السكري مثلا).

من المفضل تلقي علاج جهازي بالمضادات الحيوية من قِبل الاتحاد الأمريكي للأمراض المعدية، بالإضافة إلى القص والتصريف عند المرض الشديد أو المرض المنتشر، عندما يكون هناك تطور سريع أو التهاب الهلل. عندما تكون هناك أعراض لمرض جهازي، لمريض ذات جهاز مناعة ضعيف، للمرضى الصغار جدًا أو البالغين، وجود خراجة في مكان صعب للتصريف، خراجة لا تستجيب للقص والتصريف أو عند تواجد التهاب وريدي قيحي (Septic Phlebitis). المضادات الحيوية التجريبية يجب أن تكون ذات تغطية ل-MRSA المكتسب من المجتمع.

في المجتمع، يمكن تقديم العلاج الفموي بواسطة تريميثوبريم-سولفام توكسازول (Trimethoprim-Sulfametoxazol)، كلينداميسين (Clindamycin) (دلاسين) أو تيتراسيكلين (Tetracycline) (جيل 8 فما فوق). المقاومة لكلينداميسين وتيتراسيكلين تمت ملاحظتها في مناطق معينة، ويتوجب على الأخصائي أن يكون ملمًّا بالمقاومات في المناطق التي يعالجها. المضادات الحيوية المصادق عليها من ال-FDA في حالات التلوث الجلدي: فانكوميسين Vancomycin، لينزوليد Linezolid (زيفوكسيد Zyvoxid؛ فايزر Pfizer)، دابتوميسين Daptomycin، سيفتارولين Ceftaroline وغيرها.

الوقاية - في حالات التلوثات المتكررة، يتوجب على المريض وعلى أبناء عائلته أيضًا التوقف عن الاستعمال المشترك لأدوات النظافة الشخصية (شفرات الحلاقة، المناشف وما إلى ذلك). يتوجب على المريض وأبناء عائلته دهن معجون موبيروسين Mupirocin 2% في فتحات الأنف الداخلية بواسطة مطباق معقم، مرتين في اليوم لمدة 5 أيام. يجب دهن (والغسل من بعدها بالماء) جميع مناطق الجسم ما عدا الوجه، الجروح المفتوحة والأغشية المخاطية بكلوريكسيدين-غلوكونات 4% Chlorhexidine-Gluconate لمدة 5 أيام.

وضّح كاتبو الاستطلاع أن "الجرثومة ليست على وشك الاختفاء، لذلك فإن الأطباء ملزمون في تحسين وتطوير طرق العلاج للمصابين بها".

نشرت من قبل ويب طب - الخميس 5 آذار 2015

آخر الأخبار