الماريحوانا وتفاقم الأعراض والعنف في أوساط من يعانون من متلازمة الصدمة
استخدام الماريخوانا بعد العلاج كان مرتبطا بتفاقم كبير جدا لأعراض اضطراب ما بعد الصدمة، والسلوك الأكثر عنفا، واستخدام الكحول

نشرت مجموعة من الباحثين من كلية الطب بجامعة "ييل" في الولايات المتحدة، بقيادة S.T Wilkinson ويلكنسون وآخرون، بحثهم هذا في مجلة الطب النفسي السريري J Clinical Psychiatry 2015.
وفقا لهم، هناك زيادة في عدد الولايات الامريكية التي تسمح باستخدام الماريحوانا الطبية لمرضى (PTSD (Post traumatic stress disorder على الرغم من عدم وجود قاعدة بحثية سريرية لهذا المؤشر. فحص هؤلاء الباحثون العلاقة بين استخدام الماريوانا وشدة أعراض اضطراب ما بعد الصدمة PTSD في دراسة طولية.
طريقة إجراء البحث
تم تقييم حوالي -2276 قدامى المحاربين الأمريكية (veterans) الذين يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة PTSD من 1992 ولغاية 2011 وممن دخلوا البرنامج لمعالجة المشكلة أعلاه، عند دخول البرنامج وأربعة أشهر بعد انتهائه.
تم تقسيم المرضى إلى أربع مجموعات ضمن سياق استخدام الماريحوانا.
أ. أولئك الذين لم يستخدموا عند استقبالهم ولا عند الافراج عنهم.
ب. أولئك الذين استخدموا عند استقبالهم، ولكن ليس بعد ذلك.
ج. أولئك الذين استخدمواعند استقبالهم وأيضا لدى تركهم العلاج.
د. المجموعة التي استخدمت بعد التحرير، ولكن ليس عند الاستقبال.
كانت الاختبارات على مستويات مختلفة، وشملت: استخدام المخدرات الأخرى ، استخدام الكحول، أعراض اضطراب ما بعد الصدمة PTSD، السلوك العنيف والعمالة.
نتائج البحث
بعد إجراء تعديلات في المتغيرات الأساسية، ارتبط استخدام الماريحوانا إحصائيا إلى حد كبير بتفاقم أعراض اضطراب ما بعد الصدمة PTSD، وزيادة في السلوك العنيف والاستخدام المفرط للكحول والمخدرات الأخرى.
في تتبع طولي، كان من توقف عن استخدام الماريحوانا وأولئك الذين لم يستخدموا هذا المخدر ابدا كانت لديهم أعراض اضطراب ما بعد الصدمة PTSD في المستوى الأدنى من المعدلات بالمقارنة مع المجموعات الأخرى المذكورة أعلاه.
لدى أولئك الذين بدأوا باستخدام الحشيش بعد العلاج كان هنالك أعلى مستوى من العنف.
الاستنتاجات
اتضح من هذه الدراسة، أن بدء استخدام الماريحوانا بعد العلاج ارتبط مع التفاقم الأكبر لأعراض اضطراب ما بعد الصدمة PTSD، إضافة إلى السلوك الأكثر عنفا والتعاطي المفرط للكحول.
في الواقع، تفاقم الماريحوانا من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة PTSD أو بدلا عن ذلك تلغي فعالية العلاج المكثف لهذا الاضطراب.
المقال المذكور أعلاه هو بمثابة رد هام لجميع الأطراف صاحبة المصالح الانتفاعية المختلفة والتي تنشر الأكاذيب، بأن الماريحوانا هو دواء متلازمة ما بعد الصدمة دون أي قاعدة علمية أو بحثية سريرية جدية.
من الواضح أن جزء من الذين يعانون من ما بعد الصدمة سيفضلون تعاطي الحشيش على الدخول في برنامج علاجي جدي يتطلب جهدا عقليا وأحيانا الألم مثل (C.B.T(Cognitive behavioral therapy او لـ Prolonged Exposure لبروفيسور من جامعة بنسلفانيا، وهي طرق أثبتت نجاعتها.
نقطة ضوء
من ناحية أخرى، يحتوي الحشيش على مادة تساعد طبيا بشكل عام وفي أعراض القلق بشكل خاص، وتدعى الكانابيديول-cannabidiol، ولكن في الواقع فإن تركيز هذه المادة في الماريحوانا، بما في ذلك الماريحوانا الطبية، هو ضئيل جدا. ولذلك، تم تصنيع دواء يدعى Sativex يعطى كرذاذ بالفم، وتحتوي على الكانابيديول وTHC بنسبة 1: 1.
مزايا هذا الدواء مقابل الماريجوانا الطبية:
1. بالإمكان السيطرة على جرعة الـ T.h.c.
2. خالي من عشرات المواد غير المرغوب فيها الموجودة في الماريحوانا الطبية .
3. هناك مستوى عال من الكانابيديول في هذا الدواء، ما يحد من الآثار الجانبية للـTHC مثل الثمل والاضطرابات المعرفية.
4. الكانابيديول لديه تأثير مضاد للقلق ويمكن أن يساعد في علاج اضطراب ما بعد الصدمة، كما هو مبين من خلال العديد من الدراسات التي تم اقتباسها في المقال المذكور أعلاه.
5. سيخفف استعمال هذا الدواء من التهديدات والضغوط على أطباء الالم، أطباء الأعصاب والأطباء النفسيين وغيرهم الذين يقدمون وصفات الماريحوانا الطبية.