استراحة التبريد في العاب كأس العالم
لأول مرة في تاريخ لعبة كرة القدم يتم ايقاف المباريات للاستراحة والتبريد وذلك لمواجهة الحر الشديد.

إن كنتم من متابعي المونديال، فلا بد أنكم لاحظتم ايقاف المباراة بين المكسيك وهولندا لمدة 3 دقائق من أجل ما يسمى "استراحة التبريد". وتعد هذه المرة الثانية منذ بدء مبارايات كأس العالم 2014، التي يتم فيها ايقاف المباراة من أجل حصول اللاعبين على "استراحة التبريد". حيث تم ايقاف المباراة بين المكسيك وهولندا عند الدقيقة الـ 31 من الشوط الأول من أجل استراحة اللاعبين لمدة 3 دقائق. وكانت المرة الأولى التي يتم ايقاف اللعبة من أجل استراحة التبريد في المباراة التي جمعت المنتخببين البرتغالي والأمريكي في دور المجموعات.
وكان قد صرح الاتحاد الدولي لكرة القدم- فيفا في بيان له، بأنه سيتم العمل على تقييم الظروف المناخية من أجل الحد من إرهاق اللاعبين خلال المباريات، والعمل على تنفيذ "استراحات التبريد" كل 30 دقيقة تقريبا في المبارايات التي تستدعي ذلك. وجاء ذلك القرار بعد أن قامت المحكمة البرازيلية بالحكم لضرورة وجود هذه الاستراحات، بظل ارتفاع درجات الحرارة الى 32 درجة مئوية وارتفاع نسبة الرطوبة في بعض المدن المستضيفة للمباريات.
"استراحة التبريد" وأثرها:
مع ارتفاع درجات الحرارة في المدن المستضيفة لمباريات كأس العالم، بجانب ارتفاع نسبة الرطوبة بشكل كبير فيها، يتعرض اللاعبون إلى خطورة الإصابة بما يس"فرط الحرارة"، أي عندما يقوم جسد اللاعب بانتاج حرارة أكثر مما يخسر.
بالتالي كان من الضروري إدخال مبدأ "استراحة التبريد" إلى المباريات، وذلك من اجل الحفظ على صحة اللاعبين وقدرتهم على الاستمرار باللعب، خصوصاً في المناطق التي ترتفع درجة الحرارة فيها عن ال 32 درجة مئوية وما فوق.
ما هي اعراض فرط الحرارة؟
قد لا يشعر اللاعب بالأعراض الأولية لفرط الحرارة وذلك بسبب الجهد الذي يبذله خلال المباراة، وتشمل هذه الأعراض: اضطرابات بمعدل نبض القلب (Arrhythmias)، تيبس العضلات الهيكلية (Skeletal muscle)، ارتفاع حاد وملحوظ في تركيز ثاني اكسيد الكربون (End tidal CO2).
قد يظهر ارتفاع في درجة الحرارة في مراحل متاخرة اكثر، ولكنه يكون سريعا بحيث ترتفع درجة حرارة اللاعب بدرجة واحدة كل 5 دقائق. ومن أجل الحفاظ على صحة اللاعبين، على الطواقم الطبية المرافقة للمنتخبات مراقبة ومساعدة اللاعبين فور شعور احدهم باحدى هذه الأعراض.
"استراحة التبريد"وحدها لا تكفي!
ومن أجل الحفاظ على صحة اللاعبين تحت هذه الظروف، يجب عليهم ايضاً:
- شرب كميات من السوائل (المياه والمشروبات الرياضية)، أي على الأقل ليترين يوميا، على أن تزيد هذه الكمية أثناء المباريات وارتفاع درجة الحرارة، لتصبح حوالي ستة لترات يوميا!
- محاولة البقاء بعيدا عن أشعة الشمس وفي المناطق المظللة قدر الإمكان.
- ارتداء الملابس ذات الألوان الفاتحة والملابس الخفيفة، التي لديها قدرة كبيرة على الامتصاص.
- استخدام الكريم الواقي من أشعة الشمس على جميع أجزاء الجسم الظاهرة.
- النوم والراحة يساعدان على رفع قدرة تحمل درجة الحرارة.
- عدم الاستلقاء بعد المباريات أو أثناء الاستراحات، حيث من شأن هذا الاستلقاء أن يؤدي إلى الانهيار.
- من أجل تبريد اللاعبين وضمان عدم إصابتهم بفرط الحرارة، يجب عليهم رش أنفسهم بالماء قبل المباراة وأثناء الاستراحات.
- عند شعور اللاعب بالارتعاش أو تشنج في العضلات أو التعب والصداع يجب عليه طلب المساعدة الطبية فورا.