استهلاك اللحوم الحمراء في مرحلة البلوغ يرفع من خطر الإصابة بسرطان الثدي

قد يؤثر الافراط في تناول البروتينات على خطر الاصابة بسرطان الثدي من خلال التأثير على عامل النمو 1 المشابه للإنسولين (Insulin Like GF 1)، الذي له دور في نمو وتطور أنسجة الورم. النتائج من  متابعة دامت 12 عاما من دراسة الممرضات الثانية أظهرت في الماضي ان هنالك علاقة بين تناول اللحوم الحمراء وبين خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء في سن البلوغ. بالرغم من ذلك , أظهرت دراسات اخرى نتائج مختلفة. حالياً , ينشر الباحثون نتائج من متابعة استمرت لمدة اطول من دراسة الممرضات. وقد قامت الدراسة  كذلك بفحص العلاقة بين تناول بروتينات اخرى وبين خطر الإصابة بسرطان الثدي. بالإجمال, ما يقارب ال 89,000 إمرأة ملأوا استبيانا بشأن عاداتهم الغذائية في عام 1991 , ودورياً مرة كل بضع سنوات . خلال ما يقارب 20 سنة للمتابعة كان هنالك 2,830 حالة لسرطان الثدي.

أظهر تحليل النتائج ان الاستهلاك المفرط للحوم الحمراء رفع من خطر الإصابة بسرطان الثدي. وبعد ملائمة المتغيرات , للنساء اللاتي كن في اعلى خمس من ناحية تناول اللحوم الحمراء ( 1.6 وجبات يومياً) كان هنالك خطر 22% اكبر للإصابة بسرطان الثدي مقارنة للنساء التي كانت في الخمس الأدنى (0.2 وجبة يومياً) , وهو فرق مهم إحصائياً. استبدال وجبة واحدة من اللحوم الحمراء في اليوم ببروتينات  مصدرها من : الخضراوات , الجوز, السمك او الدجاج - قللت من خطر  الإصابة بسرطان الثدي بشكل عام ولدى النساء في سن البلوغ بشكل خاص, بشكل ملفت إحصائياً .

خلص الباحثون الى ان هذه الدراسة تعزز الحقائق السابقة , التي أشارت الى ان تناول اللحوم الحمراء بإفراط في سن البلوغ يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء. استبدال مصدر البروتينات من اللحوم الحمراء الى الدجاج , الأسماك , الخضراوات الجوز يقلل من هذا الخطر. 

المصدر : Farvid MS, Cho E, Chen WY, et al. Dietary protein sources in early adulthood and breast cancer incidence: prospective cohort study. BMJ. 2014;348:g3437.