اعطاء الأسبرين بجرعة منخفضة لمنع تسمم الحمل عند النساء بخطر مرتفع

تسمم الحمل (مقدمات الارتعاج - pre-eclampsia) هو من المضاعفات التي تظهر في %2  -%8  من حالات الحمل في جميع أنحاء العالم وتشكل خطرا على الأم والجنين. ويعرف هذا الاضطراب على أنه بمثابة ارتفاع ضغط الدم (أكثر من 140/90 مم زئبق) وبروتين البول (بقيمة تساوي أو أكبر من 0.3 غرام من البروتين في البول في اليوم) خلال النصف الثاني من الحمل (بعد الأسبوع 20).

فرقة الخدمات الوقائية في الولايات المتحدة (USPTF) وجدت أدلة كافية على أن جرعة منخفضة من الأسبرين تقلل من حدوث  تسمم الحمل وتخلف النمو داخل رحمي (IUGR) لدى النساء مع خطر كبير. وفقا للدراسات السريرية، فالأسبرين منخفض الجرعة (في حدود 50-160 ملغ يوميا) خفض من مخاطر تسمم الحمل بنسبة %24 ، كذلك الولادة المبكرة بنسبة 14٪ وIUGR بنسبة %20.

لم يزد استخدام الدواء من خطر انفصال المشيمة، النزيف بعد الولادة، النزيف الدماغي عند الجنين أو الوفاة في فترة الولادة. لم تتم أي متابعة طويلة الأمد للأطفال الذين تعرضوا لجرعات منخفضة من الأسبرين أثناء فترة الحمل، ولكن لم تتم أي ملاحظة لمخاطر ضمن متابعة لمدة تصل إلى 18 شهرا في دراسة واحدة.

يحدد الـ USPTF ، في مسودة توصية، أن النساء اللواتي يحملن عامل خطر مرتفع واحد أو أكثر أو عدد من عوامل الخطر المتوسطة، سيأخذن أسبرين بجرعة منخفضة (81 ملغ في اليوم الواحد في حال تواجد) بعد الأسبوع 12 من الحمل. تشمل عوامل الخطر المرتفعة: تسمم الحمل السابق، الحمل المتعدد الأجنة، ارتفاع ضغط الدم المزمن، مرض السكري من النوع 1 أو 2، أمراض الكلى وأمراض المناعة الذاتية. تشمل عوامل الخطر المتوسطة: الحمل الأول، السمنة (BMI أكثر من 30) ،التاريخ العائلي  لتسمم الحمل (الأم، الأخت)، الخصائص الاجتماعية والديموغرافية (أصل أفريقي-أمريكي، انخفاض الدخل)، العمر (يساوي أو أعلى 35)، تاريخ من ولادة بوزن منخفض، نتائج توليدية غير مرغوب فيها أو فارق لأكثر من 10 سنوات بين الحمل والآخر.

تدريج التوصية هو B. وقد أعلن الـ USPTF أنه ينتظر الحصول على ملاحظات على توصياته لغاية 5 مايو\أيار 2014.