أعلنت الحكومة الصينية أنها ستتوقف عن أخذ الأعضاء من السجناء الذين تم إعدامهم
برنامج جديد للتبرع بالأعضاء في الصين أصبح ساريا منذ نوفمبر 2014, حتى الآن كانت الأعضاء التي تؤخذ من الذين يتم اعدامهم تشكل نحو ثلثي عمليات الزرع في هذا البلد
أعلنت الحكومة الصينية أنها ستتوقف عن أخذ الأعضاء من السجناء الذين يتم اعدامهم، وستبدأ بتطبيق برنامج حكومي للتبرع بالأعضاء؛ هذا ما ذكرته صحيفة ال- "بي بي سي" مؤخرا.
نفت بكين لسنوات أنها تستخدم أعضاء السجناء الذين تم إعدامهم في عمليات زرع الأعضاء، ولكن قبل سنوات قليلة اعترفت بأن هذه هي الممارسة الطبية المتبعة في البلاد.
العدد الدقيق للسجناء الذين يتم اعدامهم كل عام هو سر من أسرار الدولة، كما ذكرت الشبكة البريطانية، ولكن يقدره الخبراء بالآلاف.
وفقا لوسائل الاعلام الصينية، حتى الآن، فان الاعضاء التي تأخذ من السجناء الذين يتم إعدامهم تشكل حوالي ثلثي عمليات زرع الأعضاء في البلاد.
وقال مسؤول صيني لوسائل الإعلام انه بدءا من شهر نوفمبر (2014) تطبق بكين برنامجا وطنيا للتبرع بالأعضاء، والذي سيعتمد على رغبة المرضى وعائلاتهم بالتبرع بالأعضاء للزرع.
وقد قدرت وسائل الإعلام في الصين أن حوالي 300,000 مريضا يحتاجون إلى عمليات زرع كل عام، في حين أن 10,000 منهم فقط يخضعون لعمليات زرع.
"أعتقد أنه خلال وقت قريب فان جميع المستشفيات العامة سوف تتوقف عن استخدام الأعضاء المأخوذة من السجناء" قال المسؤول الصيني، الطبيب هوانغ تشيبو، لوكالة أنباء "رويترز".
أضاف هوانغ أن إحدى الاعتبارات الرئيسية فيما يتعلق بوقف هذه الممارسة هو حقيقة أن معظم السجناء يعانون من الإصابة بالأمراض المعدية المختلفة، مما يؤثر بشكل كبير على متوسط العمر المتوقع للمرضى الذين يتلقون الأعضاء بعد تنفيذ الاعدام.