محاربة سرطان الجلد سوف يمنع استخدام أسرة التسفع لمن هم دون 18 سنة
كما أعلنت الهيئة بأنها ستلزم المعاهد بطلب التوقيع من الزبائن على تصريح بشأن إدراك مخاطر الأضرار وزيادة خطر سرطان الجلد
برعاية

نشرت إدارة الـ FDA في نهاية الأسبوع قيودا بشأن استخدام أسرة التسفع، بعد أن لم تقلل التحذيرات التي نشرها في السنوات الأخيرة حول مخاطر الإصابة بسرطان الجلد جراء استخدام هذه المرافق، من أبعادها. توصي إدارة الـ FDA بعدم اتاحة استخدام اسرة التسفع لمن هم دون الـ 18 عاما، وكذلك بإلزام الشركات المصنعة لأسرة التسفع بتركيب نظم السلامة.
ووفقا لاقتراح FDA، المعروض حاليا لمراجعة الجمهور وتقديم الملاحظات، فإنه يتوجب على أي شخص يرغب في الخضوع لأول مرة لعلاج في أسرة التسفع بتوقيع وثيقة تعلن بأنه على بينة من المخاطر التي تنطوي عليها. وتلزم الوثيقة مشغل الأسرة الشرح للزبون حول المخاطر المرتبطة بالتعرض للضوء الذي يحاكي ضوء الشمس. وعلاوة على ذلك، سيكون من الضروري تكرار التوقيع على مثل هذه الوثيقة كل ستة أشهر. وفق المعتاد في الولايات المتحدة، تطلب إدارة الـ FDA ردا من الجمهور خلال الـ 90 يوما التالية (ابتداء من اليوم، 21 ديسمبر).
وفقا للبيانات في الولايات المتحدة، تسجل كل سنة حوالي 3000 زيارة لغرفة الطوارئ وطب الطوارئ لها علاقة مباشرة بالتسفع في احد معهد التسفع.
تتواجد معاهد التسفع في حالة من الازدهار في جميع أنحاء الولايات المتحدة، على الرغم من التحذيرات السابقة حول مخاطر استخدام أسرة التسفع. حاليا، ووفق توجيهات إدارة الـ FDA، فإن هذه المعاهد ستكون مضطرة للنشر في أي مكان ضمن مجالها تحذيرات واضحة حول مخاطر استخدام أسرة التسفع. كما سوف تضطر إلى تثبيت مقبض طوارئ للاطفاء في كل سرير. كما ستضطر لتحديد كمية الضوء المنبعث من كل مرفق، خاصة حول العينين، وسوف يكون إلزاميا استخدام واق للعيون، بعد أن اتضح أنه في عدد غير قليل من معاهد التسفع لا يتم الحرص على استخدام واقيات العيون أثناء التسفع.
كما تحدد لائحة التعليمات المقترحة أيضا حظر استخدام معدات أو أجزاء من المعدات دون علامات مواصفات، أو إضافة أجسام إنارة بقوة كبيرة لمرفق قائم.
هذا وقد أصدر في يوليو- تموز الماضي " الطبيب الرئيس" في حكومة الولايات المتحدة (Surgeon General) "نداء" للوقاية من سرطان الجلد. وتضمنت الوثيقة عددا من التدابير للحد من عدد من المستخدمين في سن المراهقة للتسفع. واتضح لمسؤولي الصحة العامة الأمريكية أن 1.6 مليون شخص، معظمهم من الفتيات والشابات، تترددن في كل عام على معاهد تسفع الجلد.
وفقا للبيانات في الولايات المتحدة، تسجل كل سنة حوالي 3000 زيارة لغرفة الطوارئ وطب الطوارئ لها علاقة مباشرة للتسفع في معهد التسفع. يعمل في جميع أنحاء الولايات المتحدة حاليا أكثر من 18 ألف معهدا متخصصا بالتسفع، وفي 20 ألف صالون تجميل يتم تشغيل أسرة للتسفع.
وتسعى إدارة الـ FDA ، من خلال فرض القيود التي توصي بها، مساعدة الشابات فوق سن ال 18 "اتخاذ قرارات مستنيرة، استنادا إلى معلومات موثوقة وكاملة" في حال أردن مواصلة تلقي العلاجات العصرية للتسفع.
وقد عقب الدكتور مارك لبوول (Lebwohl)، رئيس الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية على هذه الخطوة، قائلا: "نحن نثني على قرار الـ FDA بشأن هذه المسألة". وقد وصفها بـ "خطوة ضخمة لحماية الصحة العامة". وأكد أن أولئك الذين يتعرضون للأشعة فوق البنفسجية في أجهزة التسفع التي يتم تشغيلها في مختلف المعاهد، معرضون لخطر يزيد عن 59٪ مقارنة بالأخرين لتطوير سرطان الجلد.
"إن تقييد الشباب فيما يتعلق بدباغة الجلد، لدى استخدام أسرة التسفع والتوجيه حول المخاطر التي تنطوي عليها هذه الموضة - هي خطوات حاسمة لمنع سرطان الجلد"، كتب الدكتور مارك لبوول (Lebwohl) في بيان صادر عن الأكاديمية للأمراض الجلدية. "كأطباء جلد يقومون بتشخيص وعلاج سرطان الجلد، نحن ملزمون بتقليل نسبة الإصابة بالأمراض والحالات الجديدة من حالات سرطان الجلد من أجل إنقاذ الأرواح. ولذلك، فإننا نشجع ادارة الـ FDA على استكمال الأنظمة التي تحد من استخدام أسرة التسفع. وهذا سيكون بمثابة انتصار تاريخي في النضال الوطني للقضاء على سرطان الجلد ".
كما نشرت المنظمات الأمريكية المختلفة لمكافحة السرطان رسائل دعم لخطوة الـ FDA. وأشار خصوصا الى الحاجة لتثقيف الجيل الصاعد على معرفة وإدراك أن مرافق التسفع هي غير آمنة".
آخر الأخبار