الأزمة الطبية البريطانية نصف العيادات أفادت عن ترك الأطباء لها

تواصل نقابة الأطباء البريطانية الكفاح ضد الإصلاح المقترح في ساعات وأجور الأطباء المبتدئين في بريطانيا، حيث أعلنت عن إضرابات من يوم واحد في الأشهر القادمة

برعاية sponsered by
الأزمة الطبية البريطانية نصف العيادات أفادت عن ترك الأطباء لها

تتفاقم أزمة الصحة العامة في بريطانيا. حيث نشرت في نهاية الأسبوع  نتائج استبيان من قبل الجمعية الطبية البريطانية (BMA)، وجدت أن حوالي 50٪ من العيادات التي توفر الرعاية الصحية الأولية والأسرية (GP) على شفا المغادرة من قبل الأطباء، حيث يرغب بعضهم  الاعتزال من هذه المهنة.

ووفقا للمسح، أعلنت 294 عيادة أنها على وشك الإغلاق بسبب صعوبات مالية، و 900 وصفوا حالتها "ضعيفة  جدا من الناحية المالية ".

ونشرت نتائج الدراسة قبيل سلسلة جديدة من إضرابات الأطباء ليوم واحد، حددت لـ 9 مارس ، 6 أبريل و 26 أبريل. تأتي الإضرابات على خلفية الجدل الذي طال أمده بشأن عقود العمل ورواتب الأطباء الشباب والإصلاح الذي  تحاول الدولة دفعه في هذا المجال.

موقف الـ BMA هو، أن العقود الجديدة غير عادلة وتُفاقم من الوضع المالي للأطباء، في حين تدعي حكومة بريطانيا انها خلافا لذلك سوف تقوم بتحسين جودة الخدمة العامة. من بين أمور أخرى، تشمل التغييرات تمديدا لأيام العمل العادية، تقليص التعويض عن العمل الإضافي.

 وفقا للتقارير، حوالي -2830 من عيادات GP في جميع أنحاء بريطانيا، والتي هي ثلث العيادات الحكومية في المملكة، اجابت على المسح. وذكر 46٪ من الأطباء انهم بصدد التخلي عن العمل، ترك المهنة أو مغادرة بريطانيا. وقد أعلن 610 أنهم يبحثون عن سبل أخرى لتسوية وضعهم المالي الخطير. عيادة  واحدة من 20  أعلنت أن وضعها المالي مستقر. نتيجة لذلك، أعلنت الـ BMA عن مبادرة  تهدف إلى تقديم الدعم والمساعدة للعيادات التي تواجه الصعوبات الأكبر.

ويوجد في بريطانيا حاليا نقص بصغار الأطباء في طب الأسرة والرعاية الصحية الأولية في المجتمع. الكثير من هؤلاء الذين تخرجوا  لتوهم من كليات الطب يرفضون الانخراط في هذا المجال، ويفضل البعض العمل من خلال وكالات التوظيف الخاصة، وليس كموظفين في الخدمة الوطنية للصحة العامة (NHS).

كما نشر في الأسبوع الماضي أن 1102 طبيبا من ذوي "الماضي الجنائي"، الذي أدينوا في المحاكم في بريطانيا، سيسمح لهم بمواصلة علاج المرضى. الحديث هو عن أطباء  أدينوا من بين أمور أخرى بالقيادة تحت تأثير المخدرات، الاعتداء الجنسي، اعتداء  جسدي آخر، القسوة على الأطفال، السرقة من المرضى، الجرائم داخل الأسرة، التحرش والاعتداء الجنسي على الأطفال.

التصريح الممنوح لهم لمواصلة ممارسة الطب، على الرغم من الإدانات، هو نتيجة للقرار من المحاكم التأديبية من مختلف النقابات الطبية، التي تدرس بدورها تأثير الإدانات الجنائية على الترخيص الطبي.

 

 
نشرت من قبل ويب طب - الأربعاء 9 آذار 2016

آخر الأخبار