دراسة تناول الأطفال للمضادات الحيوية ممكن في بعض حالات نزلات البرد

إن إصابة الطفل بنزلة البرد في الوضع الطبيعي لا تستدعي تناول المضادات الحيوية، ولكن متى يجب أن يلجأ لها الأطفال؟ إليكم هذه الدراسة التي توضح الأمر.

برعاية sponsered by
دراسة تناول الأطفال للمضادات الحيوية ممكن في بعض حالات نزلات البرد

وجدت دراسة جديدة أنه في بعض الأحيان التي يصاب بها الأطفال بصعوبة بالتنفس بعد الشفاء من نزلة البرد، مع ارتفاع خطر اصابة الجهاز التنفسي الخاص بهم بأمراض حادة، قد يكون من الحكمة اعطائهم المضادات الحيوية في بداية ظهور أعراض البرد لتجنب عناء المشاكل السابقة.

تعتبر الأمراض التنفسية شائعة بين صفوف الأطفال السعال والاحتقان، ولكن الأمر قد يكون أصعب للبعض الأخر، ليطوروا إصابة حادة بأمراض الجهاز التنفسي التي ينتج عنها مشاكل في التنفس، وهو أمر شائع ما بين صفوف الأطفال.

ومن أجل التوصل إلى هذه النتيجة استهدف الباحثون 607 طفلاً تراوحت أعمارهم ما بين سنة إلى ست سنوات، علماً أن لديهم تاريخ في تطوير الإصابة الحادة بأمراض الجهاز التنفسي.

وتم إعطاء المضاد الحيوي ازيترومايسين (Azithromycin) إلى أهالي الأطفال مع ضرورة استخدامه في حال ظهور أول أعراض نزلات البرد على الطفل، وراقب الباحثون جميع العائلات عن قرب لتسجيل الأعراض البدائية لتحديد فترة بداية العلاج.

وتم تقسيم الاطفال إلى مجموعتين:

1- المجموعة الأولى أعطيوا المضاد الحيوي ازيترومايسين (Azithromycin)
2- المجموعة الثاني أعطيوا دواء الغفل Placebo.

وتمثلت نتائج الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية JAMA بما يلي:

  • كان عدد الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي بين الأطفال في المجموعتين متساوية، إلا ان شدة الأعراض اختلفت، وكانت أقل لدى المجموعة الاولى، أي من تناولوا المضاد الحيوي.
  • لم يتم تحديد كمية الجرعة الأنسب لتقليل الأعراض بشكل أكبر.
  • بعض الأطفال في المجموعة الأولى، من تناولوا المضادات الحيوية، وجد أن لديهم جراثيم مقاومة للمضاد الحيوي ازيترومايسين في منطقة الحلق لديهم في نهاية الدراسة.
  • وجد أن مقاومة المضاد الحيوي ازيترومايسين كانت موجودة لدى جميع الأطفال حتى من لم يستخدموا المضاد الحيوي في التجربة.

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور ليونارد باخارير  Dr. Leonard Bacharier: "تأثير ازيترومايسين على مقاومة المضادات الحيوية غير معروف بعد او مفهوم تماما، لذا هناك حاجة ضرورية للقيام بمزيد من الأبحاث حول الموضوع".

وعقب الباحثون أن التدخل في البداية من خلال اعطاء الطفل المضادات الحيوية لحمايته من الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الحادة أمراً هاماً جداً ومن شانه أن يخفف أعراض الإصابة عند الطفل.

 

نشرت من قبل رزان نجار - الأربعاء 18 تشرين الثاني 2015

آخر الأخبار