الاِعْتِلالٌ الوِعائِيّ الالتهابي العفوي في جيل مبكر المتعلق بتنشيط الجين STING
من خلال الاختبارات الجينية لستة أطفال المصابين بمرض وعائي ذا خصائص مشابهة، استطاع فريق من الباحثين تعريف الاِعْتِلالٌ الوِعائِيّ المرتبط بطفرة دي نوفو لاكتساب الوظائف!

أجرى فريق الباحثين اختبارات جينية لستة مرضى مصابين بمرض الاعتلال الوعائي الذي بدأ لديهم في مرحلة الطفولة المبكرة، وعبر عنه بشكل متشابه: مرض التهابي نظامي مع آفات في أصابع اليدين، أصابع القدمين، الأنف، الخدين والأذنين، التي تطورت الى درجة النخر وعدم الاستجابة للعلاج. وكان ثلاثة منهم مصابون بمرض الرئة الخلالي Interstitial lung disease الحاد.
اكتشف الباحثون لدى هؤلاء المرضى طفرة "دي نوفو de novo" في الجين TMEM173، الذي يقوم بتشفير للبروتين (STING (Stimulating of Interferon Gene، وسموا هذه بالمتلازمة الالتهابية-العفوية SAVI: STING Associated Vasculopathy with onset in Infancy.
حدد الباحثون ثلاث طفرات مختلفة في هذا الجين، جميعها من نوع مكتسب الوظيفة (Gain of function). ووفقا للباحثين، فان التفعيل المستمر لهذا الجين يؤدي إلى التفعيل المستمر للمسار STING- انترفيرون.
تنشيط مسار الـ STING يمكن أن يضر بأداء خلايا البطانة وهذه الحالة تثير العملية الالتهابية وتؤدي لانسداد في الأوعية الدموية. عمليا، عملية النخر (الغنغريني) التي تتطور لدى هؤلاء المرضى تشبه ما يحدث في حالات الاعتلال الوعائي الأخرى، الأمر الذي يثير مسألة ما إذا كان في هذه الحالات دور أيضا للجين المشفر للـ STING. اشارت عدة دراسات الى أن STING يعمل مثل حارس، من خلال تحسين الاستجابة للإشارات المحفزة بواسطة الانترفيرون. من الممكن أن تشكل عرقلة الـ STING هدفا علاجيا جيدا لحالات أخرى غير حالات الـ . SAVI
الخيارات العلاجية لل- SAVI محدودة حاليا، لكن وفقا لهذه الدراسة، فان عرقلة مسار الاشارات للاينتروفيرون بواسطة JAK قد تكون خيارا علاجيا فعالا. تمت مؤخرا الموافقة على اجراء دراسة سريرية تفحص دور الـ JAK كعلاج للـ SAVI.