الاكتئاب الغير مبرر قد يكون بسبب ورم في الدماغ
مع التقدم بالعمر يصبح الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، إلا أن عليهم الحذر بعد هذه الدراسة فقد يكون ذلك بسبب الإصابة بورم دماغي!

كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص الأكبر من الخمسين من عمرهم والمصابين باكتئاب غير مبرر ولا يستجيبون للعلاج يجب عليهم الخضوع لفحوصات المسح للتأكد من عدم إصابتهم بورم في الدماغ.
ووجد الباحثون القائمون على الدراسة هذه النتيجة بعد أن اكتشفت إمراة فرنسية في الرابعة والخمسين من عمرها إصابتها بورم كبير في الدماغ بعد معاناتها من اعراض الاكتئاب لأكثر من ستة أشهر تقريباً. هذه المرأة التي لم تعاني من الاكتئاب من قبل ظهر عليها أعراض مختلفة مثل الخمول واللامبالاة، صعوبة في اتخاذ القرارت، قلة النشاط والطاقة بالإضافة إلى صعوبة في التركيز والنوم.
وأوضح الباحثون ان الاطباء قاموا بتشخيص إصابتها بالاكتئاب وعلاجها باستخدام الأدوية المضادة للقلق، إلا أنها لم تجدي نفعاً، وبدأت بالشعور في أفكار انتحارية كما فقدت المتعة بالامور المختلفة، بالتالي اضطر الأطباء اخضاعها لفحوصات المسح الدماغية ليكتشفوا ورماً كبيراً في الدماغ لديها او ما يعرف بالورم السحائي meningioma.
واختفت أعراض الاكتئاب التي كانت مصابة بها بعد شهر واحد من الخضوع إلى عملية جراحية لاستئصال الورم.
لذا توصل الباحثون إلى ضرورة اخضاع الأشخاص المصابين بالاكتئاب ومن هم فوق الخمسين من عمرهم إلى فحوصات المسح في حال عدم استجابتهم لعلاج الاكتئاب. وأشاروا أن نتائجهم قد تعني أن أعراض الاكتئاب قد تكون مؤشراً لإصابة بالدماغ بالورم.
ويحث الباحثون الأطباء جميعهم على فحص مرضى الاكتئاب الذين يبلغون الخمسين أو أكثر من عمرهم، حيث من شان هذه الخطوة ان تساعد في الكشف عن الأورام الدماغية بشكل مبكر.
وبين الباحثون أن العلاج الرئيسي لأورام الدماغ عي الخضوع لعملية جراحية تهدف إلى استئصال الورم قدر الإمكان.
وأخيراً قال الباحثون في دراستهم التي نشرت في المجلة العلمية BMJ Case Reports أن السبب وراء الإصابة بأورام الدماغ ليست معروفة حتى الآن، إلا أن بعض الحالات الجينية من شأنها أن ترفع من هذا الخطر، إلى جانب التقدم بالعمر والإصابة بالسرطان سابقاً والتعرض للأشعة الطبية وحتى السمنة.