الألم المزمن يغير الجينات التابعة لجهاز المناعة
يعاني العديد من الأشخاص من الالم المزمن الذي لا علاج له حتى الآن، إلا أن الباحثين أشاروا أنهم اقتربوا لايجاد حل له من خلال الدراسة التالية.

كشفت دراسة جديدة أن الألم المزمن من شأنه أن يعمل على تغيير نظام عمل الجهاز المناعي، وذلك عن طريق إعداة برمجة طريقة عمل الجينات.
وأوضح الباحث الرئيسي في الدراسة من جامعة McGill University البروفيسور موشي سزيف Moshe Szyf أن الألم المزمن يغيير طريقة عمل الحمض النووي DNA ليس فقط في الدماغ بل أيضاً في خلايا T، والتي هي عبارة عن نوع من خلايا الدم البيضاء الضرورية للحماية، وقال البروفيسور موشي: "النتائج التي توصلنا إليها تلقي الضوء على الأثر المدمر والكبير للألم المزمن على أجزاء مهمة من الجسم مثل الجهاز المناعي".
ويعرف الألم المزمن بأنه ذلك الألم الذي استمر لستة أشهر متواصلة أو أكثر، ومن شان هذا الألم أن يؤثر على جودة حياة المصاب بشكل كبير. وللأسف وبالرغم من الجهود الهائلة المبذولة لإيجاد استراتيجيات علاجية جديدة له، إلا أن الأمر يبدو صعب المنال حتى الآن.
ولا يتوقف الأمر عند شح العلاجات المتوفرة في هذا المجال، بل من شبه المستحيل أيضاً أن يكون بالإمكان التنبؤ بأن شخص ما سوف يصاب بأحد الأمراض المزمنة، وذلك بهدف حمايته.
كيف جرت الدراسة؟
قام فريق عمل الباحثين من جامعة McGill University الكندية بدراسة عينات من الحمض النووي المأخوذة من دماغ الفئران إلى جانب خلايا الدم البيضاء الخاصة بهم، وذلك بهدف التحقق من العلاقة ما بين الألم المزمن والتغييرات التي تلحق بالحمض النووي وخلايا الدم البيضاء.
واستخدموا طريقة معينة من أجل رسم خريطة تفصيلية للحمض النووي وذلك بهدف دراسة كيفية التغيير الجيني وطريقة عمله.
ووجد الباحثون الكثير من الجينات تتأثر بالألم المزمن، بمعنى أنه يحدث فيها تغييرات جينية، سواء تلك الأحماض النووية التي تم أخذها من دماغ الفئران أو خلايا الدم البيضاء والمعروفة باسم خلايا T.
ويأمل الباحثون أن تساعدهم هذه النتائج في تطوير آليات وطرق تساعد في التشخيص وحتى علاج الأمراض المزمنة لدى الإنسان، من خلال استهداف بعض هذه الجينات القابلة للتغيير بسبب الألم المزمن.