الألياف الغذائية تساعد بعلاج حساسية الطعام
تعد حساسية الطعام أمراً مزعجاً ومتعباً، ولكن أكد الباحثون في هذه الدراسة أن النظام الغذائي الغني بالألياف وفيتامين A سيسهل الامور عليهم! إليكم التفاصيل.

لطالما تدخل الغذاء الصحي بالتمتع بحياة وصحة جيدة بعيداً عن الإصابة بالأمراض المختلفة، بالتالي يعد نمط الغذاء الصحي من اهم الأمور التي يجب اتباعها كإجراء وقائي، وهذا ما أكد عليه الباحثون في دراستهم التي توصلت إلى أن النظام الغذائي الغني بالألياف وفيتامين A قد يغير البكتيريا في المعدة بطريقة تمنع الإصابة بحساسية الطعام أو تقلل من هذه الحساسية لدى المريض.
حيث أكدت الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية Cell Reports أن هناك ثمانية أنواع من الطعام مسؤولة عن 90% تقريباً من الحساسية، والتي تتمثل في:
- الفستق
- الجوز
- البيض
- الحليب
- القمح
- الصويا
- السمك
- المحار.
وبالطبع تختلف ردة الفعل نتيجة حساسية الطعام من شخص لآخر، إلا أن الأعراض تشمل نمنمة وحكة في الفم والشرى Hives والغثيان والقيء وألم المعدة بالإضافة إلى الإسهال. أما في بعض الحالات الشديدة فقد يصاب المريض بتورم في الشفتين واللسان ومشاكل في البلع وألم في الصدر وانخفاض مفاجئ في ضغط الدم.
وفي حال ظهور الاعراض الشديدة تكون حياة المصاب معرضة للخطر، مما يتطلب التدخل الطبي السريع للعلاج.
وتعد أفضل طريقة لتجنب الإصابة بهذه الحساسية هي تناول الأطعمة التي تسببها، إلا أن هذا الأمر يعد شديد الصعوبة، ولكن بيّن الباحثون بهذه الدراسة الجديدة أن اتباع نمط غذائي غني بالألياف وفيتامين A من شأنه أن يحمي من الإصابة بالحساسية أو يقلل من أعراضها وحدتها.
واستطاع الباحثون التوصل إلى مثل هذه النتائج بعد تجربة قاموا بها على الفئران المهندسين جينياً بهدف الإصابة بحساسية الفستق، وقاموا بإطعام بعض الفئران أغذية غنية بالألياف وفيتامين A في حين تناول البعض الآخر أغذية معتدلة الألياف والسكر والسعرات الحرارية.
ووجدوا أن الفئران التي تناولت النظام الغذائي الغني بالألياف وفيتامين A قلت ردة فعل الحساسية لديهم، ولاحظوا أن هذا النظام الغذائي غيّر البكتيريا الموجودة في الأمعاء لتحميهم ضد حساسية الفستق.
وفسر الباحثون ذلك بأن تغيّر هذه البكتيريا يعمل على تكسير الألياف الغذائية إلى سلاسل قصيرة من الأحماض الدهنية، وزيادة مستوى هذه الأحماض يساعد الجهاز المناعي في عمله، مانعاً بذلك الخلايا التغصنية Dendritic cells المسؤولة عن حساسية الطعام من حث ردة الفعل اتجاه هذا النوع المعين من الغذاء. مؤكدين على ضرورة تناول مثل هذا النظام الغذائي لما له من فائدة وبالأخص لمن يعاني من حساسية الطعام.