الاهمال الطبي 1٪ من الأطباء مسؤولين عن ثلث مجموع دعاوى التعويض

واحد في المئة فقط من مجموع الأطباء الممارسين للمهنة في الولايات المتحدة مسؤولين عن 32٪ من مجموع دعاوي التعويض التي تم تقديمها في العقد الأخير بسبب الإهمال الطبي، والتي انتهت بدفع التعويضات؛ هذا ما اظهرته دراسة التي نشرت مؤخرا في مجلة NEJM.

وقد أجريت الدراسة من قبل باحثين في جامعة ستانفورد في ولاية كاليفورنيا وملبورن، أستراليا. حيث حللوا أكثر من 66 ألف دعوة مقدمة بسبب للإهمال الطبي والتي حكم فيها بدفع تعويضات مالية، بالنسبة لنحو 54 ألف طبيب في الولايات المتحدة.

وجدت الدراسة أن احتمال تكرر الدعاوي لدى الأطباء الذكور أعلى 40٪ منه لدى الطبيبات. وأشار الباحثون إلى أن المدعين للتعويض غالبا ما كانوا يربحوا ويحصلوا على التعويض من خلال ترتيبات خارج المحكمة، وفقط 3٪ من القضايا المقدمة استمرت في إطار الإجراءات القانونية داخل المحكمة. المبلغ المتوسط المدفوع في التسوية أو بناء على أوامر من المحكمة، بلغ 371,054 دولار. ما يقرب من ثلث الدعاوي كانت متعلقة بموت المعالجين و- 54٪ كانت مرتبطة بضرر جسدي خطير.

وجد أيضا, أن معظم الأطباء المتورطين بوتيرة عالية في قضايا الاهمال الطبية كانوا في الغالب من كبار السن من الرجال في مجالات: طب الأعصاب, جراحة العظام, الجراحة العامة، جراحة التجميل وأمراض النساء والتوليد.

وتبين أيضا أن تقديم دعوى في الماضي يزيد من خطر تقديم دعوى قضائية أخرى بسبب الاهمال الطبي. كما واشارت الدراسة الى ان الأطباء الذكور معرضون لخطر تقديم الدعاوي القضائية بنسبة أعلى بـ 40٪ منها لدى الطبيبات. أدنى نسبة خطر للدعاوي المتكررة وجدت بين الأطباء النفسيين وأطباء الأطفال.

وجد البحث أيضا أن الأطباء الشباب (حتى سن 35) أظهروا مخاطر بنسبة 30٪ للدعاوي المتكررة بسبب الاهمال الطبي بالمقارنة مع زملائهم الأكبر سنا.

وقال البروفيسور الطبيب ديفيد ستودرت (Studdert)، احد مؤلفي تقرير الدراسة أنه سوف يكون من الضروري محاولة اكتشاف الأطباء في مجالات معينة المعرضين لخطر أكبر للإهمال الطبي "قبل أن يسيروا على المسار التراكمي من الأحداث" - "ثم فعل شيئا ما لوقف ذلك".

للدخول الى المصدر الرجاء الضغط هنا