تناول البروكلي من شأنه أن يحمي من سرطان الكبد
كثير منا قد لا يفضل تناول البروكلي ولا يحب طعمه، ولكن في المقابل من المعروف أن للبروكلي فوائد عظيمة تعود على جسم الإنسان وصحته، فما هي أخر الاكتشافات في هذا الصدد؟

بينت نتائج دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية Journal of Nutrition أن تناول البروكلي من شأنه أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الكبد.
وكانت قد وجدت دراسات سابقة وربطت ما بين تناول البروكلي وانخفاض خطر الإصابة بكل من سرطان الثدي والقولون والبروستاتا أيضاً.
وقالت في هذا الصدد الباحثة الرئيسية في الدراسة البروفيسورة إليزابيث جيفري Prof. Elizabeth Jeffery: "من المعروف أنه البروكلي قد يحمي من الإصابة بالعديد من انواع السرطانات المختلفة، إلا أنه لم تدرس العلاقة بينه وبين سرطان الكبد حتى الآن، وهذا ما حاولنا الكشف عنه من خلال هذه الدراسة"، وأضافت: "نواجه في الولايات المتحدة الآن ارتفاعاً ملحوظاً لأعداد المصابين بالسمنة، وللأسف السمنة ترفع من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني، والذي يعتبر بدوره عامل خطر للإصابة بسرطان الكبد، لذا هناك حاجة ملحة لدراسة هذا النوع من السرطان بالتحديد".
وأوضح الباحثون أن الرجال الأكثر إصابة بسرطان الكبد مقارنة بالنساء، وبالأخص في حال إصابتهم بالسمنة.
درس الباحثون أربع مجموعات من الفئران، وكانت كالتالي:
- المجموعة الأولى: اتبعت الفئران حمية غذائية معينة
- المجموعة الثانية اتبعت حمية غذائية غربية
- المجموعة الثالثة تناولت البروكلي
- المجموعة الرابعة لم يتضمن غذائها البروكلي.
حيث رغب الباحثون في تفحص ودراسة الفئران المصابين بالسمنة الناتجة عن النمط الغذائي الغني بالدهون والسكريات.
ووجدوا أن الفئران اللاتي اتبعت حمية غذائية غربية شهدت زيادة في عدد وحجم عقد السرطان الموجودة في الكبد، ولكن انخفض عدد هذه العقد عندما أضيف البروكلي إلى النظام الغذائي.
ولكن لاحظ الباحثون أن حجم هذه العقد لم يتأثر بتناول البروكلي، كما لم يجدوا أي معلومات تربط ما بين تناول البروكلي والإصابة بمرض الكبد الدهني، إلا أن البروكلي يقلل من امتصاص الكبد للدهون، حسبما أوضحوا.
وأكد الباحثون أن إضافة البروكلي إلى النمط الغذائي الخاص بالفئران لم يساعدهم في خفض الوزن، وهذا يشير بأن إضافة البروكلي بدون تحديد كمية السعرات الحرارية المتناولة يومياً لا يعمل على خفض الوزن، بل يجب القيام بتقليل السعرات الحرارية من أجل تقليل الوزن.