التدخل في نمط الغذاء لا يمنع مرض الشريان السباتي لدى النساء البالغات
التدخّل في نمط الغذاء لتخفيض الدهن واضافة الفواكه، الخضار والحبوب لم تقلّل من الإصابة بمرض الشريان السباتي لدى النساء في جيل 50-79
بالنظر الى الفائدة الممكنة من علاج مرض الشريان السباتي (Carotid) في منع الجلطات، طالبت دراسة نُشرت قبل عدة ايام في موقع مجلة Stroke، بفحص الفائدة من التدخل الغذائي في تقليل خطر الاصابة بمرض الشريان السباتي، بناءً على نتائج تجربة Women's Health Initiative Diet Modification Trial.
في التجربة أُقترعت 48,835 امرأة في جيل 50-79 سنة، للحصول على تدخّل في نمط الغذاء او الاستمرار بنمط التغذية الاعتيادي، والتي استُخدمت كمجموعة مراقبة. شمل التدخّل في نمط الغذاء تقليل استهلاك الدهون لـ 20% من مجموع السعرات الحرارية اليومية، واستهلاك ≥5 وجبات فواكه وخضار، و ≥6 وجبات حبوب في اليوم، بالاضافة الى رصد التغذية والاشتراك في مجموعات دعم.
في مجموعة المراقبة استمرت النساء في نمط غذائهن الاعتيادي بالاضافة لتلقّي ارشاد عادي في التغذية السليمة وتعبئة يوميات الغذاء. تمّ تقييم الوضع الصحي للمشاركات كل 6 اشهر، وتم تعريف الاصابة بمرض الشريان السباتي كعلاج سريري لأعراض او تدخّل جراحي لتحسين مجرى الدم في الشريان.
أثناء مراقبة وتتبّع استمر لمدة 8.3 سنوات، بدءًا من سنة 1994-2005، حصلت 297 (0.61%) حالات مرض جديدة. لم يوجد فرق واضح في خطر حدوث حالات مرض جديدة في مجموعة التدخّل الغذائي مقارنة بمجموعة المراقبة (نسبة الخطر hazard ratio]: 1.08]; مدى الثقة 95% - 0.9-1.4).
ايضاً في التحليل الثاني للنتائج بعد 5 سنوات من نهاية التدخّل (2005-2010) لم يوجد فرق واضح في خطر الاصابة بالمرض في مجموعة التدخّل مقارنة بمجموعة المراقبة (0.9-1.17; 1.24).
كذلك مقارنة النتائج المتراكمة على مدار فترة اجراء البحث (1994-2005) لم تُظهر فرقاً واضحاً في خطر الاصابة بمرض الشريان السباتي لدى كِلتا المجموعتين (0.9-1.4; 1.13).
بالنظر لهذه النتائج، استنتج الباحثون أنّ التدخّل في نمط الغذاء لتقليل استهلاك الدهن وزيادة استهلاك الفواكه، الخضار، والحبوب لم يغيّر بشكل واضح من خطر الاصابة بمرض الشريان السباتي.
