التشريح الافتراضي بواسطة CT بعد الوفاة، مقارنة بالتشريح التقليدي

التشريح الافتراضي بواسطة CT من بعد الوفاة، ما يعرف ب-PMCT، تم اختباره في السابق، إلا أنه كان مقيدًا جراء قدرته الرديئة في الكشف عن الأمراض القلبية الوعائية. طرأ في السنوات الأخيرة انخفاض في نسبة إجراء التشريح بعد الوفاة وذلك بسبب رفض العائلة والمخاوف من تقديم الشكاوى على سوء الممارسة الطبية وغيرها. هناك احتمال لإيجاد بديل افتراضي، يمكن مقارنته مع التشريح التقليدي.

في هذا البحث الاستطلاعي المتراكز، والذي أجري في ألمانيا، قارن الباحثون بين التشريح التقليدي والتشريح بواسطة PMCT متعدد المراحل، مع إضافة التصوير الوعائي لدى الأشخاص الذين توفوا وفاة مفاجئة أو أولئك الذين توفوا خلال 48 ساعة من بعد حادثة تتطلب انعاش قلبي رئوي CPR. تمت مقارنة الدلائل في عمليات التشريح مع التشخيصات المأخوذة من السجلات الطبية للمرضى قبل وفاتهم. تم تصنيف دلائل التشريح كدلائل رئيسية أو ثانوية وفقًا لمدى تأثيرها على الإدارة السريرية للمريض.

من بين 143 حالة التي استوفت معايير التعميم، تم إجراء التشريح فقط في 35% من الحالات (50)، وذلك لأسباب تقنية أو بسبب رفض العائلة. لقد صادق التشريح الافتراضي على 93% من التشخيصات التي تم الكشف عنها في السجلات الطبية، مقابل 80% في التشريح التقليدي. إن عمليات التشريح (الافتراضية والتقليدية) مكّنت من تشخيص 16 دليلًا رئيسيًا و-238 دليلًا ثانويًا جديدًا (هذه الدلائل لم تظهر في السجلات الطبية). تم تشخيص 73 دليلًا جديدًا، بما في ذلك 32 حالة من تضيق الشرايين الإكليلية، بواسطة التشريح الافتراضي فقط . في 11 حالة، أظهر التشريح الافتراضي نواقص إملاء غير محددة، والتي لم يتم التقرير عنها في التشريح التقليدي.

استنتج الباحثون من هذا البحث أن التشريح الافتراضي الذي يدمج التصوير الوعائي يعتبر بديلًا مناسبًا للتشريح التقليدي في حالات الوفاة المفاجئة، وعندما لا يكون التشريح التقليدي ممكنًا. من ناحية أخرى، تم إجراء هذا البحث في مركز طبي واحد، يعمل به أطباء تخصصوا في التشريح الافتراضي، وبالتالي، يجب إجراء بحث آخر كي يكون بالإمكان تعميم هذا التطبيق العلمي.

المصدر: Wichmann D, Heinemann A, Weinberg C, et al. Virtual Autopsy With Multiphase Postmortem Computed Tomographic Angiography Versus Traditional Medical Autopsy to Investigate Unexpected Deaths of Hospitalized Patients: A Cohort Study. Ann Intern Med. 2014;160(8):534-541.