ممارسة الرياضة تقلل من خطر الإصابة بالزهايمر إلى النصف
مع التقدم بالعمر يصبح الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالأمراض مثل الزهايمر، ولكن بالإمكان القيام ببعض الإجراءات الوقائية لتجنب ذلك، فماذا وجدت هذه الدراسة؟

بينت نتائج دراسة حديثة نشرت في المجلة العلمية Journal of Alzheimer's Disease أن ممارسة أي نوع من التمارين الرياضية من شأنه أن يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر بحوالي النصف.
ويعتبر مرض الزهايمر من أمراض الشيخوخة التي لا علاج لها، وهي تصيب كبار السن مع التقدم بالعمر، لذا تركز كافة الأبحاث والدراسات على إيجاد الطرق المثلى لتجنب الإصابة بالمرض أو تأخير الإصابة به قدر المستطاع.
وتوصل الباحثون إلى هذه النتيجة من خلال استهدافهم لـ 876 مشتركاً بمعدل أعمار وصل إلى 78 عاماً. حيث خضع المشتركون إلى فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي (Magnetic Resonance Imaging - MRI) لقياس حجم الدماغ ومناطق معينة فيه مثل الحصين Hippocampus، وهي المنطقة المرتبطة بالذكريات، كما عرض عليهم استمارات تضم أسئلة حول التمارين الرياضية التي يقومون بها.
وأشار الباحثون أن النتائج أظهرت أن القيام بمزيد من النشاط الرياضي والبدني يساعد في الحفاظ على حجم الدماغ مع التقدم بالعمر ويحميه من التقلص، وبالأخص منطقة الفص الجبهي (Frontal lobe) والفصوص الصدغية (Temporal lobes) والفص الجداري (Parietal lobe) بالإضافة إلى منطقة الحصين.
ولاحظ الباحثون ان هؤلاء المشتركين الذين حافظوا على حجم الدماغ بسبب ممارستهم للتمارين الرياضية، انخفض خطر إصابتهم بمرض الزهايمر بحوالي 50% مقارنة بالآخرين.
وأكد الباحثون القائمون على الدراسة أن هذه النتائج تعتبر فاصلة في مرض الزهايمر، ومن الضروري تعميم النتائج على الجميع من أجل تقليل أعداد المصابين بالزهايمر وحماية الأشخاص.
وأوضح الباحثون أنه لا يوجد هناك أي علاج سحري للشفاء من مرض الزهايمر، لذا الحاجة ملحة للتركيز على وسائل وقائية قدر المستطاع.