التوتر في مرحلة الشباب قد يصيبك بضغط الدم المرتفع

إن أسباب الإصابة بضغط الدم المرتفع عديدة ومتنوعة، ولكن من كان ليتوقع أن عدم القدرة على التعامل مع التوتر إحدى هذه الأسباب؟ إليكم ما وجدته هذه الدراسة.

برعاية sponsered by
التوتر في مرحلة الشباب قد يصيبك بضغط الدم المرتفع

كشفت دراسة جديدة اجراها فريق من الباحثين من جامعة Icahn School of Medicine في نيويورك، أن عدم قدرة في التعامل مع التوتر (أو القلق - Stress) في مرحلة الشباب قد تكون مؤشرا لارتفاع خطر إصابته بالضعط المرتفع لاحقاً في حياته.

وللأسف يعتبر ارتفاع ضغط الدم من أحد عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

وقام فريق الباحثين بمراجعة معطيات (دراسة مجموعات Cohort study) لأكثر من 1.5 مليون رجلاً التحقوا بالخدمة العسكرية في السويد ما بين الاعوام 1969 وحتى 1997 لم يكن احد منهم يعاني من ارتفاع ضغط الدم من قبل. وخلال خدمتهم انذاك في الجيش السويدي تم اخضاعهم لمقابلات روتينية كانت مدتها 20 - 30 دقيقة لفحص قدرتهم على التعامل مع التوتر. أما الطريقة لتقييم قدرتهم للتعامل مع التوتر كانت عبر مؤشراً مكون من 1-9 علامات، حيث يشير رقم 9 بأن الشخص مرن في التعامل مع التوتر، أما 1 فهو لا يجيد التعامل مع التوتر أبداً.

ولم يتوقف جمع المعطيات عند هذا الحد فحسب (اي عند انتهاء خدمتهم العسكرية) بل تتبع الباحثون الحالة الصحية لمجموعة الرجال عبر جمع المعطيات من سجلات المستشفى السويدي إلى حين وصولهم الى سن الـ 47 عاماً تقريباً، ووجدوا النتائج التالية:

  • اصيب 93,028 رجلاً (6%) من المشتركين بضغط الدم المرتفع.
  • ارتبط انخفاض مرونة التوتر أو ما يسمى بعدم القدرة على التعامل معه، مع زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم لاحقاً في الحياة، بنسبة وصلت إلى 40% تقريباً أكثر من غيرهم.
  • لم يؤثر مستوى التعليم الأكاديني أو الوضع الاقتصادي والاجتماعي على ضغط الدم المرتفع لدى المشتركين.

وأوضح الباحثون في دراستهم التي نشرت في المجلة العلمية Heart أن طريقة تعامل الفرد مع التوتر في مرحلة الشباب تعطي مؤشراً لاحتمالي إصابته بضغط الدم المرتفع لاحقاً في حياته.

ولعبت بعض عوامل الخطر الأخرى دوراً في ارتفاع خطر الإصابة بضغط الدم المرتفع، مثل مؤشر كتلة الجسم العالي (BMI)، والإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وبين الباحثون أن كل عامل من العوامل السابقة ترفع من خطر الإصابة بضغط الدم المرتفع بحوالي مرتين ونصف.

وتعتبر القدرة بالتحكم والتعامل مع التوتر بشكل مرن بسن صغير من أحد العوامل التي قد تساعد في تجنب الإصابة بارتفاع ضغط الدم مستقبلاً، كما من الممكن أن يتم تسخير الأمر مستقبلاً وجعله من طرق الوقاية من الإصابة بضغط الدم المرتفع على حد تعبير الباحثين.

نشرت من قبل رزان نجار - الثلاثاء 2 شباط 2016

آخر الأخبار