التوقيت الصيفي قد يزيد من إصابة النوبات القلبية

هل تتبع الدولة التي تقيمون بها نظام التوقيت الصيفي؟ هل قمتم بتقديم عقارب الساعة إلى الأمام 60 دقيقة؟ هل أنتم مستائون لأنكم خسرتم ساعة نوم وراحة؟ هل تشعرون بالتعب جراء ذلك؟ نعم! معظم الناس تشعر بذلك أيضا.. وهذا الأمر يسبب عددا من المشاكل الصحية.

برعاية sponsered by
التوقيت الصيفي قد يزيد من إصابة النوبات القلبية

تقوم معظم دول العالم سنويا، بتقديم عقارب الساعة 60 دقيقة إلى الأمام في فصل الربيع بما يعرف باسم التوقيت الصيفي، حيث يصبح النهار طويلا والليل قصيرا. ونفقد من خلال التحول الى التوقيت الصيفي، ساعة نوم كاملة. والتي من شأنها أن تؤثر على صحة الإنسان.

وفقا للبيانات التي قام بجمعها مركز فرانكل للقلب والأوعية الدموية في جامعة ميتشغن الأمريكي، ضمن دراسة هي الاكبر من موعها في الولايات المتحدة، فانه من الواضح أن حركة عقارب الساعة الى الامام في التوقيت الصيفي تلعب دورا في حدوث النوبات القلبية في الأسبوع الأول من التوقيت. 

حيث كشفت الدراسة الأمريكية ، أن نسبة الإصابة بالنوبات القلبية اثر التوقيت الصيفي تزيد لتصل إلى 25% مقارنة بالأسبوع الذي يسبق هذا التغيير، وهذا الأمر يعني أن احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية يكون أكبر لمرضى القلب عند بدء التوقيت الصيفي.

مجرد نظرية:

على الرغم من تلك المعلومات، إلا أن الباحثين لا يملكون الدليل القاطع الذي يربط بين التوقيت الصيفي والإصابة بنوبات القلب، وتبقى هذه مجرد نظرية. حيث يشير الباحثون أن السبب وراء هذه النوبات في أول أسبوع تعود إلى اجتماع عدة عوامل معا: الضغوطات النفسية لبدء أسبوع عمل جديد والتغيرات التي تحدث بسبب فقدان ساعة نوم، وفقدان الساعة فعليا.

النوبات القلبية:

تحدث النوبة القلبية (Heart attack) غالبا، عندما تمنع جلطة دموية (Blood clot) تدفق الدم في الشريان التاجي – الوعاء الدموي الذي يوصل الدم الى جزء من عضلة القلب. حيث قد تؤدي عرقلة تدفق الدم الى القلب الى تلف جزء من عضلة القلب، او حتى الى تدميرها الكلي.

قلة النوم ومضاعفاته:

أظهرت دراسات اخرى مختلفة أن قلة النوم تسبب ارتفاع ضغط الدم، فمن لا يحظى بكمية كافية من النوم العميق خلال الليل معرض لخطر الاصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة أكبر من 80% من اولئك الذين ينامون لفترة اطول ويتعرضون لاضطرابات اقل اثناء النوم.

كما وتسبب قلة النوم عددا من الاثار السلبية منها: التعب، الاضطرابات المزاجية، مشاكل في العلاقات الشخصية، انخفاض التركيز وضعف الذاكرة وخلل في الاداء الوظيفي في العمل، تطور امراض القلب، تدني النشاط البدني والافراط في تناول الطعام الذي يمكن ان يؤدي الى تطور مرض السكري.

لذلك ننصحكم بالمحافظة على ساعات النوم الكافية، والحفاظ على بيئة مناسبة للنوم من أجل الحفاظ على سلامة صحتكم وقدرتكم على ممارسة نشاطاتكم المعتادة بنشاط وحيوية.

نشرت من قبل رزان نجار - الاثنين 31 آذار 2014

آخر الأخبار