الجلوس المطول يزيد من خطر الوفاة المبكر

يرتبط الجلوس المطول بعديد من الأثار الصحية السيئة، لمعرفة المزيد حول الموضوع في المقال التالي.

برعاية sponsered by
الجلوس المطول يزيد من خطر الوفاة المبكر

لطالما حذرنا الباحثين والأطباء من مخاطر الجلوس لفترات طويلة لما من له تأثير سلبي على صحة الانسان، وجاءت هذه الدراسة الحديثة لتؤكد على مضار الجلوس لساعات طويلة!

حيث وجدت دراسة كندية جديدة، نشرت في المجلة  Annals of Internal Medicine، أن الجلوس لساعات طويلة يزيد من خطر الإصابة بأمراض صحية مختلفة. وأضاف الباحثون في هذه الدراسة انه بالرغم من ممارسة التمارين الرياضية، ألا أنه من الصعب عكس الاثار السلبية للجلوس لساعات طويلة بطريقة فعالة. من خلال مراجعة ما يقارب الـ 47 دراسة سابقة، وجد الباحثون أن الجلوس المطول يوميا، مرتبط ارتباطا وثيقا بالإصابة بأمراض القلب والسكري والسرطان وحتى الوفاة! وأوضح الباحثون، أنه بالرغم من ممارسة المشاركين في الدراسة للتمارين الرياضية باستمرار، إلا أن الأثر السلبي لم يزول.

وقال رئيس الباحثين الدكتور Dr Aviroop Biswas، معلقا على الموضوع: "عندما نقف، تكون بعض العضلات في جسمنا بعمل صعب للضمان وقوفنا دون أن نسقط. إلا أننا عندما نجلس لمدة طويلة، لا تكون عمليات الأيض فعالة، أي لا تقوم بعملها الوظيفي بالشكل المطلوب، وهذا الأمر مرتبط بعدة سلبيات".

الجلوس وأثاره السلبية

أوضحت الدراسة أن تعريف الجلوس الطويل، يمتد من ثماني ساعات وحتى 12 ساعة يوميا أو أكثر! وأشار الدكتور Dr Aviroop Biswas إلى أن السياقة أو استخدام الكمبيوتر أو مشاهدة التلفاز، وغيرها من الأمور التي تستدعي الجلوس، يجب أن لا تتجاوز مدتها عن أربع إلى خمس ساعات يوميا.

ويكمن الخطر الرئيسي والكبير جراء الجلوس المطول، أنه يرفع نسبة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني إلى ما يقارب الـ 90%، إلى جانب رفع خطر الإصابة لكل من سرطان  القولون وسرطان الثدي والمبيض عند النساء!

وتساعد ممارسة التمارين الرياضية في التقليل من بعض الأثار السلبية الناجمة عن الجلوس المطول، إلا أن هذه التمارين غير كافية، ومن أجل ذلك، قدم فريق الباحثين بعض النصائح للتقليل من وقت الجلوس:

  • حاول الوقوف من دقيقة إلى ثلاث دقائق كل نصف ساعة من الجلوس يوميا.
  • مارس بعض التمارين الرياضية أو حاول الوقوف أثناء مشاهدة التلفاز.
  • حاول أن تقلل من ساعات الجلوس لديك تدريجيا، مثلا، حاول التقليل من مدة هذه الساعات حوالي 15 إلى 20 دقيقة يوميا.

الخمول البدني وما يتبعه من مضار صحية

يعتبر الخمول البدني رابع خطر للوفاة حول العالم، حسبما ورد في موقع منظمة الصحة العالمية، حيث يتوفى ما يقارب الـ 3.2 مليون شخصا سنويا في العالم نتيجة الخمول، كما يعتبر من مخاطر الإصابة في الأمراض الغير معدية (NCD) مثل أمراض القلب والسكري والسرطان!

وأوضحت المنظمة، أن واحد من كل ثلاثة أشخاص في العالم غير نشيط بدنيا بما فيه الكفاية! بالتالي، وحسب المنظمة، فيجب:

  • أن يمارس الأطفال والمراهقين النشاط البدني المعتدل والشديد حوالي 60 دقيقة يوميا.
  • بالنسبة للبالغين (+18 عاما)، يجب أن يمارسوا النشاط البدني المعتدل والشديد حوالي 150 دقيقة أسبوعيا.

وأضافت المنظمة، أن الخمول البدني يزيد من خطر الإصابة بعدة أمراض :

  • يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي والقولون بنسبة تصل إلى 21-25%
  • يزيد خطر الإصابة بالسكري بنسبة تصل إلى 27%
  • يزيد خطر الإصابة بالقلب الفقاري بحوالي 30%
نشرت من قبل رزان نجار - الأربعاء 21 كانون الثاني 2015

آخر الأخبار