الحصبة تعود من جديد، والصحة العالمية تحذر

لم يتعافَ العالم من جائحة كورونا بعد، لتبدأ أنباء عن تفشي بعض الفيروسات الأخرى بالورود من مناطق مختلفة حول العالم، وآخرها فيروس الحصبة، فهل علينا القلق؟ التفاصيل في الخبر الآتي:

برعاية sponsered by
الحصبة تعود من جديد، والصحة العالمية تحذر

تبعًا للهيئات الصحية العالمية سجل ارتفاع ملحوظ في حالات الإصابة بفيروس الحصبة في أول شهرين من عام 2022، وذلك بنسبة ارتفاع تقارب 79% مقارنة بعدد حالات الإصابة المسجلة في ذات الفترة من العام الماضي.

ويشكل هذا الارتفاع الملحوظ في أعداد الإصابة بالحصبة ظاهرة مثيرة للقلق، فهذا الانتشار المتزايد وارتفاع عدد الحالات المسجلة يثير التخوفات عالميًّا من احتمالية بدء انتشار الحصبة على نطاق واسع قريبًا.

وتبعًا لليونيسيف ولمنظمة الصحة العالمية قد تكون مجموعة من العوامل قد لعبت دورًا في بدء انتشار هذا النوع من الفيروسات مؤخرًا، أبرزها ما يأتي:

  • انتشار جائحة كورونا وتبعات الجائحة المختلفة على العالم.
  • اختلال منظومة اللقاحات الأساسية الدورية التي تعطى سنويًّا للأطفال بسبب جائحة كورونا، وعدم تلقي ملايين الأطفال للقاحات اللازمة لهم، بالأخص خلال عام 2020.
  • بدء العديد من الدول حول العالم بالتخفيف من التدابير الاحترازية المتخذة لمنع تفشي جائحة كورونا مؤخرًا.

الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة

قد يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من الفيروسات، وذلك على ضوء اختلال منظومة التطعيم الدورية التي كان من المفترض بملايين الأطفال حول العالم الحصول من خلالها على التطعيمات الأساسية خلال الأعوام الثلاث الماضية.

هذا الاختلال جاء نتيجة تفشي جائحة كورونا وما أحدثته من تغييرات في طبيعة الحياة حول العالم، بالإضافة لعوامل أخرى جعلت من مناطق معينة حول العالم مناطق منكوبة. هذه أبرز الدول التي بدأت تشهد انتشارًا واسع النطاق لفيروس الحصبة في عام 2022:

  • أفغانستان. 
  • الصومال.
  • نيجيريا.
  • اليمن

كما أن تدني جودة الخدمات الصحية التي بالإمكان الحصول عليها في مثل هذه الدول ربما يكون قد أسهم كذلك في بدء انتشار فيروس الحصبة والعديد من الأمراض الأخرى كذلك.

نبذة عن فيروس الحصبة 

فيروس الحصبة هو فيروس قاتل وعلى درجة عالية من العدوى. من ضمن الأعراض التي قد تظهر على المصاب بالحصبة ما يأتي:

  • ارتفاع درجة الحرارة، أو الحمى.
  • طفح جلدي يظهر بدايًة على الوجه لينتشر إلى باقي مناطق الجسم بعد ذلك.

مع مرور الوقت قد تتفاقم حالة المريض لتظهر مضاعفات صحية خطيرة وقاتلة عليه، مثل: الإسهال الحاد، والتهاب الدماغ، والعمى، والالتهاب الرئوي.

وإذا ما تعافى المريض من الحصبة يمكن لإصابته أن تضعف جهاز المناعة لتجعله أكثر عرضة مستقبلًا للعديد من أنواع العدوى الأخرى.

حتى اللحظة لا يوجد لقاح متاح للحصبة، لكن يمكن لتلقي اللقاحات الأساسية المتاحة ضد العديد من الأمراض، لا سيما بالنسبة للأطفال، أن يساعد على تقوية المناعة بطريقة قد تجعل الجسم أقل عرضة للحصبة، لذا يوصى بعدم إهمال إعطاء اللقاحات الدورية للأطفال، فتلقي اللقاحات الأساسية قد يلعب دورًا هامًّا في منع انتشار الأوبئة عمومًا.

نشرت من قبل رهام دعباس - الجمعة 13 أيار 2022

آخر الأخبار