حلقة مهبلية قد تساعد في تقليل خطر إصابة النساء بالإيدز
يصيب مرض الإيدز العديد من الأشخاص وبالأخص في بعض المناطق الافريقية، ولكن هل سيكون بالإمكان تجنب الإصابة به من خلال استخدام هذه الحلقة المهبلية؟

بينت نتائج دراسة جديدة أن استخدام الحلقة المهبلية Vaginal ring من شأنه أن يحمي ولو بشكل قليل من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية HIV المسبب للإيدز.
حيث تشير احصائيات المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC أن ما يزيد عن مليون شخصاً في الولايات المتحدة الأمريكية مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، وهم فوق الثالثة عشر من عمرهم، علماً أن 12.8% منهم غير مدرك لإصابته وحالته الصحية. في حين أن 25.8 مليون شخصاً في افريقيا جنوب الصحراء مصابين بالفيروس، معظمهم من النساء.
ولهذا السبب تنبع أهمية إيجاد وتطوير أدوات من شأنها أن تمنع انتشار الفيروس أو حتى تقلل من هذا الانتشار الكبير.
لذا رغب الباحثون بمعرفة أثر استخدام الحلقة المهبلية التي تقوم بإطلاق نوع معين من الدواء في التقليل من خطر الإصابة بالمرض.
وكان هناك تجارب سريرية كبيرة شملت 15 مدينة في أربع دول من افريقيا جنوب الصحراء وهم:
- مالاوي Malawi
- جنوب افريقيا South Africa
- أوغندا Uganda
- زيمبابوي Zimbabwe.
وقام الباحثون بدراسة ما إذا كانت الحلقة المهبلية المصنوعة من السيليكون قادر على إطلاق الدواء بشكل مستمر ليحقق الحماية من الإصابة بالفيروس، حيث تم استبدال الحلقة كل أربعة أسابيع.
واستهدف الباحثون في بداية الدراسة (أي في عام 2012) 2,629 إمراة تراوحت اعمارهن ما بين 18-45 عاماً ولم يكن مصابات بفيروس نقص المناعة البشرية، ولكن كن في خطر كبير للإصابة به، واستمر جمع المعلومات حتى شهر أيلول من عام 2015.
وتم تقسيم المشتركات إلى مجموعتين:
- المجموعة الأولى: استخدمت المشتركات الحلقة المهبلية التي تحتوي على 25 ملغرام من دواء Dapivirine.
- المجموعة الثانية: تلقت المشتركات دواء الغفل Placebo.
هذا وتلقت المشتركات وأزواجهن مجموعة متكاملة من الخدمات الوقائية لفيروس نقص المناعة البشرية.
ووجد الباحثون أن خطر الإصابة بالفيروس انخفض حوالي 27% لدى النساء اللاتي استخدمن الحلقة المهبلية، وكان الخطر أقل بـ 61% تقريباً للنساء فوق الخامسة والعشرين من عمرهم، وذلك بسبب استخدامهن للحلقة بشكل منتظم أكثر من غيرهن.
لم تحقق الحلقة المهبلية الحماية للإناث أصغر من الخامسة والعشرين من عمرهم، وقد يعود ذلك لعدم استخدامهم للحلقة بشكل سليم ومتكرر ومنتظم.
وأكد الباحثون بناءً على نتائجهم بأن هذه الحلقة تحقق حماية جزئية، وتعتمد على عمر المرأة، لذا هناك حاجة لوجود وتطوير أدوات تعمل على حمايتهن بالكامل.