دراسة حديثة الخس أكثر ضراراً للبيئة من اللحوم

ان تكون نباتياً قد يكون أكثر ضراراً للبيئة! فبحسب دراسة حديثة تناول الخضار والفواكه أكثر استهلاكاً للموارد والطاقة!

برعاية sponsered by
دراسة حديثة الخس أكثر ضراراً للبيئة من اللحوم

في دراسة تم اجراؤها من قبل فريق من العلماء في جامعة كارينجي ميلون Carnegie Mellon University، ونشرت نتائجها في مجلة Environment Systems and Decisions. توصل فيها العلماء الى أن بعض مزارع الخضراوات والفواكه  قد تكون أكثر ضراراً للبيئة من المزارع الحيوانية.

فبناء على توصيات من وزارة الزراعة الامريكية USDA حول كون استهلاك المزيد من الخضراوات والفواكه والمأكولات البحرية ومنتجات الالبان قد يكون هو الأفضل لجسمك الا ان هذا لا يعني أنه الافضل لمحيطك وبيئتك!

اذ انه وبحسب ما أظهرته الدراسة فان اعتماد هكذا نظام غذائي ذو تأثير ضار للبئية، اذ ان كثرة مزارع الخضار والفواكه يؤدي الى انبعاث الغازات الضارة من البيوت الدفيئة، بالاضافة الى استهلاك المزيد من موارد الطاقة أو المياه . وبعبارة أخرى فان اتباع الأنظمة النباتية عوضاً عن أكل اللحوم  قد يكون ذو تأثير سلبي على المناخ ويؤدي الى بعض التغيرات فيه.

وبحسب ما قال البرفسور  Paul Fischbeck، من جامعة Carnegie Mellon، أنه بحسب الدراسة فان الخس أكثر سوءاً بثلاث مرات من أكل لحم الخنزير المقدد من ناحية انبعاث الغازات. وأضاف ان الخضراوات أثناء زراعتها في البيوت البلاستكية تحتاج موارد ومصادر طاقة وتبعث بغازات دفيئة أكثر مما كان يعتقد. وبشكل خاص كل من الباذنجان والخيار والكرفس، بالمقارنة مع ما يستهلكه تنشئة وتربية الدجاج و الخنزير.

وقام فريق البحث بفحص كامل لسلسلة الامدادات الغذائية، من نمو وتجهيزات لازمة وعملية نقل المواد الغذائية لبيعها، وكمية المبيعات، وكمية التخزين والاستخدام، وتحديد ما تأثير كل خطوة على الموارد من ناحية استهلاك للطاقة أو استخدام للمياه، ونسبة انبعاثات الغازات الدفيئة. وتم حساب ذلك بالاعتماد على  نسبة السعرات الحرارية في انواع الاغذية المختلفة. فكانت النتيجة  أن الطاقة المستهلكة زادت بنسبة 38% واستخدام المياه بنسبة 10% وزادت انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 6%.

وتتفاقم المشكلة عند زيادة الاعتماد على نظام غذائي يتكون في اساسه من الخضراوات والفواكه ومنتجات الالبان والمأكولات البحرية. وهذا قد يتطلب اعادة النظر في المبادىء التوجيهية للـ USDA!

وتبين أن تناول 100 سعرة حرارية من الخس (قد تقارب رأسين من نبتة الخس) قد تعني استهلاك المزيد من موارد الطاقة وزيادة في انبعاث غازات الدفيئة بالمقارنة مع تناول 100 سعرة حرارية من لحم الخنزير المقدد وهي ما يقارب شريحتين صغيرتين. وبالمقابل تتواجد بعض الانواع النباتية الاخرى التي لها تأثير بيئي أقل من لحم الخنزير المقدد مثل الفول والجوز والحبوب والبقوليات والمكسرات.

وكانت النتيجة الاهم التي خرجت بها الدراسة هي أن اتباع نظام غذائي صحي يعني مزيد من السيطرة على الوزن ، مما يعني تأثير ايجابي أكبر على البيئة، وخفض استهلاك السعرات الحرارية والطاقة، واستخدام المياه وانبعاث الغازات الدفيئة من سلسة الامدادات الغذائية بما يقارب 9%، فمتوسط متطلبات منظمة الاغذية والزراعة الامريكية من السعرات الحرارية الموصى بها يومياً  كحد ادنى هي 1800 سعر حراري وهو ما يتجاوزه العديدون الان.

نشرت من قبل شروق المالكي - الخميس 24 كانون الأول 2015

آخر الأخبار